الأرقام لا تكذب.. أطفال اليمن ضحايا انقلاب الحوثي

السبت 6 أكتوبر 2018 18:56:40
الأرقام لا تكذب.. أطفال اليمن ضحايا انقلاب الحوثي

رأي المشهد العربي

ببساطة يمكن وصفهم وقود الحرب، أو ضحاياه فكل المعاني تفيد بحقيقة واحدة تتعلق بقيام ميليشيا الحوثى باستغلال أطفال اليمن سواء بتجنيدهم عبر الزج بهم فى المعارك الدموية، وكذلك تشريدهم والتسبب في مقتلهم، إلى جانب التسبب في معاناتهم الاقتصادية.

وكشفت بعض الدراسات الحقوقية الحديث عن الكثير من الأرقام التي تخص ويلات الأطفال من الانقلاب الحوثي.

أول تلك الإحصائيات صادرة عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان والذي أشار إلى أن المليشيا الحوثية جندت خلال الفترة من يوليو 2014 وحتى يوليو 2018 نحو 6408 طفل في 19 محافظة.

وأوضح التقرير أن 52 % من إجمالي الأطفال المجندين لدى ميليشيا الحوثي تتراوح أعمارهم بين (13- 15) عاماً، وهى النسبة الأعلى تليها الفئات العمرية التي تتراوح بين (16-17) عاماً بنسبة 41 %، ثم الفئات التي تتراوح بين 8- 12 سنة بنسبة 7 % والتي تعد النسبة الأدنى للأطفال المجندين في صفوف الجماعة ذاتها.

وبّين التقرير أنه خلال الفترة من 21 سبتمبر2014 وحتى 21 سبتمبر 2018 قتل 1539وأصيب 1166 طفلاً إثر حملات التجنيد الإجباري لمن هم دون سن الثامنة عشرة التي تقوم بها مليشيا الحوثي الانقلايية في مختلف المحافظات.

ولفت إلى أن الألغام الأرضية التي زرعتها المليشيا تسببت في مقتل (‏906‏) وإصابة 1034 شخصًا جراء انفجار الألغام الأرضية في 19 محافظة بينهم نساء وأطفال خلال الفترة من 21 سبتمبر 2014 وحتى يونيو 2018م.

إحصائية أخرى نشرتها منظمات دولية تشير إلى تجنيد المليشيات الحوثية أكثر من 23 ألف طفل بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية وقوانين حماية حقوق الطفل، بينهم فقط 2500 طفل منذ بداية العام الحالى 2018.

وقالت الإحصائية إن ميليشيا الحوثى تسببت فى دفع ما يزيد عن مليونى طفل إلى سوق العمل، جراء ظروف الحرب، كما حرمت أكثر من 4.5 مليون طفل من التعليم، منهم مليون و600 ألف طفل حرموا من الالتحاق بالمدارس خلال العامين الماضيين.

وأشار التقرير إلى أن الميليشيات قامت بقصف وتدمير 372 2مدرسة جزئياً وكلياً، إلى جانب استخدام أكثر من 1500 مدرسة أخرى كسجون وثكنات عسكرية.

فيما كشف تقرير ثالث يخص مؤسسة وثاق أنه جرى رصد أكثر من 4000 طفل جندتهم ميليشيات الحوثى خلال الأعوام الثلاث الماضية فى مختلف المحافظات.

وأوضح تقرير مؤسسة وثاق أن أكثر من مليون طفل يمني يعانون ويلات ممارسات الحوثي حيث يعيش قرابة نصفهم في مجاعة وفقر غذائي، فيما يقع البقية في دائرة القصف والقتال اليومي.

وأما الأمم المتحدة فقد وثّقت فى مطلع عام 2018، تجنيد ما يقارب 2500 حالة من المجندين الأطفال وأن 67% منهم ضمن صفوف ميليشيا الحوثى يقومون بأدوار قتالية نشطة وتسيير الإشراف على نقاط التفتيش التابعة لها.

بينما أكد البرلمان العربي في إحصائية حديثة له نسبة تجنيد الأطفال من قبل ميليشيا الحوثى بلغت 72% من إجمالى عملية تجنيد الأطفال فى اليمن، بما يعادل 8 أضعاف نسبة تجنيد تنظيم القاعدة للأطفال، وأن بعض الأطفال المجندين من خلال ميليشيا الحوثى لا تتعدى أعمارهم 8 سنوات.

فيما أشار تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن 5 أطفال يمنيين قُتلوا أو أصيبوا بجروح بليغة يومياً خلال عام 2017.

ووفقًا لآخر الأرقام الصادرة عن المنظمة فإن هناك أكثر من ألف و500 طفل تم تجنيدهم إجبارياً في المعارك، و235 طفلاً مختطفاً أو محتجزاً قسرياً من قبل المليشيات.

كما أن هناك 9.6 مليون طفل يمني أي 80% من إجمالي عدد الأطفال في البلاد بحاجة إلى مساعدة إنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وأوضحت أن حوالي 2.2 مليون طفل مصاب بسوء التغذية الحاد ويلزم تقديم الرعاية العاجلة لهم، كما يعاني قرابة نصف مليون طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهي حالة مهددة للحياة تضاعفت أعدادها بشكل كبير وبنسبة وصلت إلى 200% منذ العام 2014.

وكشفت المنظمة أن ما يقرب من 2 مليون من الفتيان والفتيات اليمنيين لا يذهبون إلى المدرسة، وأن 2500 مدرسة لم تعد تخدم لأغراض تعليمية، كما أن 75٪ من الفتيات اليمنيات الصغيرات تم تزويجهن قبل سن 18 عاماً، ونصف الفتيات اليمنيات تم تزويجهن قبل سن 15 عاماً.