فرنسا تكشف غموض اختفاء رئيس الإنتربول وتحذر الصين

الأحد 7 أكتوبر 2018 22:19:12
فرنسا تكشف غموض اختفاء "رئيس الإنتربول" وتحذر الصين

أعلنت فرنسا عن مكان وسبب اختفاء رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" مينج هونج وي، والتي أكدت أنه محتجز في الصين، على خلفية اتهامات بالفساد والتربح واستغلال النفوذ، خلال فترة تولية أمن بكين في عهد وزير الداخلية السابق.

وفتحت الشرطة الفرنسية، أمس الأول،  تحقيقاً في اختفاء الصيني ميينج هونج وي، إثر تلقيها بلاغا من زوجته، تقول فيه إنها فقدت أثره بعد مغادرته باريس نهاية الشهر 
الماضي.

وكشفت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، أنه وفقاً للمعلومات المتاحة، فإن ميينج محتجز رهن التحقيق في بلاده في قضايا فساد، إذ يشتبه بـ"المحاباة" والتربح واستغلال النفوذ، لصالح شركة صينية حصلت على عقد عملية التأمين السيبراني ضد الهجمات الإلكترونية في البلاد. 
وأشارت إلى أن الحكومة الصينية تعكف على مكافحة الفساد منذ ست سنوات، في حملة تطهير واسعة النطاق على كافة القطاعات.

وميينج كان سياسيا بارزا في الحزب الشيوعي الصيني (الحاكم)، وكان يشغل منصب نائب وزير الأمن العام قبل عمله في المنظمة، وانتخب رئيساً للإنتربول في نوفمبر 2016، خلفا للفرنسية ميراي باليسترازي، وهو أول صيني يتولى هذا المنصب.

رجحت مصادر صينية في وقت سابق، أن يكون رئيس الإنتربول اعتقل في بكين، إذ نقلت صحيفة "ساوث شاينا 
مورنينج بوست" الناطقة بالإنجليزية، وتصدر من هونج كونج، عن مصدر لم تسمه قوله، إن ميينج بمجرد وصوله الصين، تم اقتياده لسلطات الانضباط، ذلك المصطلح الذي يشير عادة إلى محققين تابعين للحزب الشيوعي والمعنيين بالتحقيق في جرائم الفساد والخيانة السياسية.

ووفقاً للصحيفة الفرنسية، فإن هناك تضارب في موعد مغادرة ميينج، مشيرة إلى أن زوجته أعلنت اختفاءه منذ 29 سبتمبر، فيما تشير التحقيقات الفرنسية إلى مغادرته البلاد في 20 سبتمبر الماضي، لافتة إلى أن أن "المسؤول الصيني، هبط إلى بلاده من ضاحية في 
ستوكهولم، وليس من فرنسا مباشرةَ.

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مدير الأبحاث بمعهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس، جون فانسان بريست، قوله إن الصين تجري لمكافحة الفساد منذ سنوات طويلة، تحديدا منذ الزعيم الصيني ماو، موضحاً أن اعتقال ميينج جاء ضمن تلك الحملة خاصة وأنه كان نائباً لوزير الأمن العام في الصين.

ويعيش ميينج مع عائلته في مدينة ليون الفرنسية حيث مقر المنظمة، وكان من المقرر أن تستمر ولاية ميينج حتى عام 2020.