الجنوب يختنق معيشيا جراء حرب الخدمات.. والعملة تشهد على الأزمات
يعيش الجنوب وضعا معيشيا خانقا من جراء تفاقم الأزمات الإنسانية مصحوبة بانهيار شديد في العملة، دون أن تؤدي الجهات الحكومية أدوارها المنوط بها.
ويمثل استمرار انخفاض قيمة العملة، الوجه الأبرز لحجم المعاناة التي يعيشها الجنوبيون في الوقت الحالي، وسط شكاوى متزايدة ومتصاعدة من موجات ارتفاعات الأسعار الخانقة.
وعلى وجه التحديد، سجَّلت أسعار المواد الغذائية في محافظات الجنوب ارتفاعات قياسية وغير مسبوقة، وسط تردٍ غير مسبوق.
وكانت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّقة الإغاثة الطارئة بالإنابة جويس مسويا قد صرحت في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، بأنّ تكلفة سلة الغذاء الدنيا بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وأشارت إلى ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، وسط تقديرات بأن واحداً من كل طفلين دون سن الخامسة يعاني من سوء التغذية المزمن أو التقزّم.
كما ارتفعت مستويات الحرمان من الغذاء بنسبة 14% منذ بداية العام من 51% إلى 58% من السكان.
هذا الوضع الخانق يولّد غضبا شديدا في أرجاء المجتمع الجنوبي، ويدفع إلى انتفاضة شاملة باعتبار أن الجنوب لن يتحمل هذه الضغوط الخانقة المصنوعة عمدا من قوى الاحتلال.