أطفال الضالع يدفعون ثمن تفاقم الإرهاب والإجرام الحوثي
مستغلة الصمت الذريع على جرائمها وإرهابها، تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية التمادي في اعتداءاتها ضد الجنوبيين بمحافظة الضالع، وهي الجبهة نفسها التي تشهد تكبُّد المليشيات الإرهابية خسائر ضخمة على يد القوات المسلحة الجنوبية.
وبات أطفال الضالع، يتكبدون كلفة مروعة للإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية، وسط تفاقم وتصاعد كبير في العمليات الإرهابية التي تنفذها المليشيات الحوثية.
فمن جانب، أصابت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران طفلًا يبلغ من العمر 12 عامًا برصاصة قناص، في منطقة مريس بلدة قراوة، شمال الضالع.
وقال مصدر محلي إن المليشيات الحوثية الإرهابية قنصت الطفل مرسي فواز أحمد أثناء توجهه الاعتيادي إلى الوادي، بطلقة نارية في منطقة الرأس، ما استدعى نقله إلى المستشفى الميداني بسناح.
وأوضح مصدر طبي بالمستشفى أن الطفل وصل إلى طوارئ المستشفى ظهر اليوم وهو يعاني من إصابة بطلق ناري في الوجه، تحت منطقة العين اليمنى.
ولفت إلى خروج الرصاصة من أسفل منطقة الرأس من الخلف، قبل تحويل الطفل إلى مشافي العاصمة عدن لتلقي العلاج المتخصص.
بالتزامن مع ذلك، شهدت منطقة مريس كذلك، انفجار مقذوف حوثي في طفل يبلغ من العمر 15 عامًا.
وأصيب الطفل علي محمد سعيد، في بلدة أدمة بمنطقة مريس، حيث جرى إسعافه على الفور إلى المستشفى لإنقاذ حياته.
من جانبه، قال الدكتور سميح حزام مدير مستشفى زايد الميداني، إن الطفل الجريح وصل إلى المستشفى بجروح عميقة في اليد وشظايا متفرقة في منطقة البطن.
وكشف عن إجراء عمليات جراحية طارئة لإيقاف النزيف وبتر جزء من اليد المصابة، مؤكدا أن الطفل يتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
يضاف الاعتداءان إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية على مدار الفترات الماضية، حيث تمارس حالة من الاستئساد ضد المدنيين في محاولة للانتقام من الخسائر التي تتكبدها على يد القوات الجنوبية.
ويُشدد حقوقيون على أن الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية تندرج في إطار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وبالتالي فهي اعتداءات لا تسقط بالتقادم، ما يفتح الباب أمام الخطوات التي يستوجب اتخاذها لكبح جماح هذا الإرهاب المسعور.
في الوقت نفسه، فإن تفاقم هذا الإرهاب الذي يُراد منه النيل من إصرار الجنوبيين لا يمكن أن تنال من عزيمة الجنوب بأي حال من الأحوال، الذي لن يتراجع عن استكمال مساره حتى دحر الإرهاب بالكامل.