التكامل الجنوبي وقضية عشال.. حماية سياسية لجهود الأجهزة الأمنية لتحقيق المنجزات
عناية كبيرة توليها القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، عملًا على تحقيقًا على الأمن والاستقرار في العاصمة عدن، التي تحظى بأهمية كبيرة في منظومة الاستقرار بكامل أرجاء الجنوب.
هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ناقشت في اجتماعها الدوري، برئاسة علي عبد الله الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية، سبل الاستقرار والأمن في العاصمة عدن.
جاء ذلك بحضور وزراء المجلس في الحكومة، ورؤساء الهيئات المساعدة، ومشاركة مدير أمن العاصمة عدن.
ووقفت الهيئة في مستهل اجتماعها، أمام آخر التطورات على الساحة الجنوبية وفي مقدمتها المستجدات الأمنية في العاصمة عدن.
وفي هذا الشأن، أكَّدت الهيئة دعمها لأي إجراءات تُقرَّها اللجنة الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار، مشيدة في السياق بجهود منتسبي أمن العاصمة عدن، ومحافظة أبين والنيابة العامة ومختلف الجهات الرسمية والمجتمعية التي أفضت لضبط أغلب المطلوبين على ذمة قضية المخفي المقدم علي عشّال الجعدني الجنائية، وما أُنجزت من إجراءات في جانب جمع الاستدلالات، وإحالة المتهمين المضبوطين وأدوات الجريمة للنيابة العامة، التي أصدرت أوامر الضبط القهري بحق بقية المطلوبين لإحالتهم للقضاء.
ودعت هيئة الرئاسة، مختلف الجهات الرسمية والمجتمعية، لدعم النيابة العامة لاستكمال الإجراءات كقضية جنائية يجب أن تنال العصابة الإجرامية التي ارتكبتها الجزاء العادل لقاء جريمتها المخالفة للشرع والقانون.
وحذّرت من مخاطر الانخداع بالدعوات، التي تحاول قوى معادية للجنوب استغلالها لأغراض سياسية وتوجيهها للإضرار بأمن واستقرار العاصمة عدن والجنوب عموما.
ودعت الجميع للوقوف ضد هذه المحاولات التي تستهدف في الأساس ضرب منجزات الجنوب التي تحققت خلال العقدين السابقين، وحرف مسار القضية لخدمة أجندات القوى المعادية.
وجدّدت في الوقت نفسه إشادتها بموقف أسرة المقدم علي عشّال الجعدني من القضية وإجراءاتها، ورفض تسييسها وحرفها عن إطارها القانوني.
القيادة الجنوبية معنية بشكل كبير بالعمل على تحقيق الاستقرار في العاصمة عدن، وتبذل جهودًا كبيرة من تهيئة المجال لتحقيق هذه المنجزات الأمنية.
ومن شأن هذه الجهود، أن تُمكِّن الجنوب من تحقيق مزيد من المكتسبات التي تخدم مسار استعادة الدولة وفك الارتباط.
وتحرص القيادة الجنوبية، على توفير الحماية السياسية لجهود الأجهزة الأمنية، وذلك لتحقيق حالة من التكامل في إطار عرقلة أي مخططات مشبوهة يُراد منها النيل من استقرار الجنوب.
وهذا التكامل يجهض مخططات قوى الإرهاب التي سعت لاستغلال قضية اختطاف المقدم علي الجعدني للنيل من استقرار الجنوب وتصدير فوضى لأراضيه، وصناعة فتنة شاملة تقوِّض أي مكتسبات جنوبية.