التلاحم الوطني وتعزيز الجبهة الداخلية.. سبيل الجنوب لقهر المؤامرات
في خضم المرحلة الراهنة المليئة بالتحديات التي يتعرض لها الجنوب، زادت الحاجة الملحة والضرورية لحتمية العمل على تعزيز الجبهة الداخلية لتفويت الفرصة عن القوى المعادية من استهداف الجنوب.
وزادت وتيرة عمليات الاستهداف ضد الجنوب على الأصعدة السياسية والنفسية والمجتمعية وصولًا إلى المرحلة الأمنية، منذ حادثة اختطاف المقدم علي الجعدني.
وتعمل قوى يمنية مشبوهة، تحمل أجندات متطرفة ومعادية للجنوب، على استغلال هذه الحادثة عملًا على تصدير الفوضى للجنوب على أوسع نطاق ممكن.
هذا الاستهداف الذي يتخذ مسارا تصاعديا يحتم على الجنوبيين ضرورة العمل على تعزيز الجبهة الداخلية، والتصدي لأي مخططات مشبوهة يُراد منها زعزعة حالة التلاحم الوطنية الجنوبية في التعامل مع أي تحديات على الساحة.
وفي مواجهة مخططات إشاعة الفوضى، زادت في الوقت نفسه الدعوات الملحة والضرورية لتعزيز هذا التلاحم على النحو الذي يُشكل جبهة وطنية مليئة بالتماسك ضد قوى الإرهاب اليمنية.
وحملت هذه الدعوات، طابع مواجهة مخططات قوى الاحتلال التي تستهدف ضرب المشروع الوطني الجنوبي، وعرقلة قدرة الجنوب على تحقيق مزيد من المكتسبات السياسية في الفترات المقبلة، على النحو الذي يخدم مسار استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
ويُعوَّل على وسائل الإعلام ضرورة العمل على تعزيز الجبهة الداخلية، من خلال بث الرسائل الوطنية وفضح المخططات المعادية من قوى الإرهاب اليمنية وعرقلة قدرتها على المساس بالتماسك الوطني الجنوبي.
وفي هذا الإطار، وترسيخا لهذا الدور، صدر بيان مهم عن نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين التي دعت زملاء المهنة الحفاظ على وحدة الصف الجنوبي ونسيجه وسلامه الاجتماعي.
وقالت النقابة إنها تتابع بأسف بالغ وإدانة مطلقة محاولات التوظيف السياسي للقضايا الجنائية المنظورة أمام القضاء سلطة الفصل والحكم وحسم الأمر.
وأضافت: "لأن هذا التوظيف السياسي الذي تدفع به قوى معادية ومتآمرة ضمن أجندتها في سياق استهداف القضية الجنوبية ومكتسباتها والالتفاف على المشروع الجنوبي، ولإن أدوات هذه القوى المعادية مطابخ وقنوات ووسائل إعلامية وصحفية ومنصات موجهة سهامها نحو الجنوب وابناءه وقضيتهم العادلة، فإن الواجب على صحفيي واعلاميي الجنوب -مهما بلغت تحفظات البعض عما يجري على الارض من أخطاء - شد الهمم والوقوف جنبا الى جنب مع قضية شعبهم ونصرتها حتى تحقيق كامل اهدافها في إستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة".
ودعت النقابة، الأسرة الصحفية والإعلامية الجنوبية الحفاظ على وحدة الصف الوطني الجنوبي ونسيجه وسلامه الاجتماعي وقطع دابر الشحن المناطقي الذي تغذيه القوى المعادية في الداخل ومن خارج الحدود.
تعزيز حالة التلاحم الوطني في الجنوب يمثل أساسا راسخا لمواجهة حالة الاستهداف التي يتعرض لها الوطن في واحدة من أكثر المراحل التي تستعر فيها صنوف الحرب الإجرامية التي يتعرض لها الجنوب.
ومن شأن هذه الحالة أن تقوِّض أي مؤامرة مشبوهة لقوى الاحتلال ومساعيها المشؤومة في إطار حالة الاستهداف المثارة ضد الجنوب على نحو غير مسبوق.