من طهران.. وزير الخارجية الأردني: نريد لمنطقتنا أن تعيش في سلام

الأحد 4 أغسطس 2024 21:47:21
من طهران.. وزير الخارجية الأردني: نريد لمنطقتنا أن تعيش في سلام

قال أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني، اليوم الأحد، إننا نريد لمنطقتنا أن تعيش بأمن وسلام واستقرار، مضيفا بأننا نريد للتصعيد أن ينتهي.


وأضاف الصفدي، "وكما قلت في عمّان وأوكد هنا في طهران، الخطوة الأولى باتجاه إنهاء التصعيد هي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ووقف استباحة حقوق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، ووقف الخطوات التصعيدية التي تدفع المنطقة باتجاه المزيد من الدمار، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة والعيش الكريم والسيادة في دولته المستقلة على ترابه الوطني".


وجاء ذلك خلال تصريحات لتلفزيون إيران عقب مباحثات الصفدي اليوم والقائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، حيث أجريا محادثات موسعة بحثت العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.


وتأتي زيارة الصفدي إلى طهران تلبية لدعوة من نظيره الإيراني، نقل خلالها رسالة من الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية.


وفي رد على سؤال للتلفزيون الرسمي الإيراني، قال الصفدي "أنا هنا اليوم للتشاور حول التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، وكلفني الملك عبد الله الثاني أن ألبي الدعوة إلى طهران، لندخل في حديث أخوي واضح وصريح حول تجاوز الخلافات ما بين البلدين بصراحة وشفافية بما يحمي مصالح كل من بلدينا، ويضعنا على طريق نحو بناء علاقات طيبة وأخوية قائمة على احترام الآخر، وعدم التدخل في شئونه، والإسهام في بناء منطقة يعمها الأمن والسلام".


وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال الصفدي "أنا وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، التي لم تكن يوم إلا سباقة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وفي الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وفي إدانة الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة، وفي رفض كل ما تقوم به إسرائيل من إجراءات تصعيدية تحول دون تحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل الذي نريده بشكل واضح، وأولويتنا الآن هي وقف العدوان الهمجي الذي يتعرض له أهلنا في غزة، ووقف كل ما تقوم به إسرائيل من جرائم حرب في غزة".


وشدد الصفدي "رسالتنا الوحيدة لإسرائيل أعلناها في عمّان وبشكل واضح وصريح على مدى الشهور الماضية، أوقفوا العدوان على غزة، أوقفوا جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، أوقفوا الخطوات التصعيدية، واذهبوا نحو وقف فوري ودائم لإطلاق النار يتيح لنا جميعاً أن نعمل من أجل تحقيق سلام عادل وشامل لن يتحقق إلا إذا حصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه كاملة، وفي مقدمها حقه في الحرية والسيادة والكرامة في دولته المستقلة".


واختتم الصفدي تصريحاته قائلًا: "بدأنا حواراً معمقاً نستكمله حاليا، في إطار التشاور حول كيف يكون موقفنا واضحاً في إدانة ما ارتكب من جريمة، وفي التأكيد على ضرورة احترام سيادة إيران والقانون الدولي، وبنفس الوقت يحمي منطقتنا من تبعات كارثية"، مجددا التأكيد على أن الخطوة الأولى المطلوبة لذلك هي وقف العدوان الإسرائيلي على أهلنا في غزة.