الشهيد البطل عبداللطيف السيد.. ارتقى جسده وبقي نضاله وسيرته
يُحيي الجنوبيون ذكرى استشهاد البطل المغوار عبداللطيف السيد الذي يعتبر أحد أهم رجال حرب الجنوب على قوى الشر والإرهاب.
الشهيد البطل كان قد ارتقى في تفجير إرهابي استهدف موكبه في مديرية مودية بمحافظة أبين، ورافقه في الشهادة عدد من الجنود الذين كانوا بصحبته.
تلك العملية الإرهابية الآثمة أفقدت الجنوب أحد رجاله الأبطال، ومعه الشهداء الأبرار صلاح اليوسفي، وعبد الله علي لعمس، ومحمد كريد، وحسين دمبع.
ارتقى الشهداء في العاشر من أغسطس من العام الماضي، في عملية إرهابية تزامنت مع الذكرى السنوية الأولى لعملية سهام الشرق، وكأن قوى الإرهاب أرادت أن تقول إنها حاضرة بشرها وإرهابها وتطرفها.
أشرف الشهيد البطل على الكثير من العمليات العسكرية التي دحرت الإرهاب، وحقق انتصارات ملحمية رفقة رجاله الأفذاذ في مواجهة تنظيمات الإرهاب وفي مقدمتها تنظيم القاعدة وجحافل المليشيات الحوثية.
البطولات العسكرية الخالدة التي حققها الشهيد عبداللطيف السيد جعلته يمثل صمام أمان محافظة أبين، وانعكست جهوده ومنجزاته لصالح تحقيق الاستقرار في أرجاء الجنوب.
بحجم الخسارة التي تجرعها الجنوب بفقدانه البطل عبداللطيف السيد، لكنه سيرتها وبطولاته لا تزال حية بين الجنوبيين، وهي تمثل شعلة تضيء الطريق لمن يحمل راية النضال الوطني في الجبهات للدفاع عن أمن الوطن واستقراره.
وكانت هذه التضحية العظيمة، شأنها شأن التضحيات الأخرى، العنصر المحفِّز الأول للقوات المسلحة الجنوبية لتواصل الطريق في مسار دحر الإرهاب ولفظه بشكل كامل من التراب الوطني ليس كفقط في محافظة أبين لكن في مختلف أرجاء الوطن.