الرئيس الزُبيدي.. دور تاريخي في إعادة بناء القوات المسلحة الجنوبية
في أعقاب النجاحات الكبيرة التي حقّقها الجنوب العربي على مدار الفترات الماضية ضد القوى الغازية والإرهابية، سعت تلك التيارات المارقة للقضاء على الجيش الجنوبي، وشنت على الوطن حروبًا عدة.
حجم الحروب التي تم شنّها ضد الجنوب كانت وحشية للغاية، وتضمنت إشهار الكثير من الأسلحة ضد الجيش الجنوبي، سواء على الصعيد العسكري المباشر، أو على صعيد التهميش والإقصاء.
ومع ضراوة الاستهداف الذي تعرض له الجنوب، جاءت الانتفاضة العسكرية الجنوبية على يد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.
الرئيس الزُبيدي استطاع بحكمة واستراتيجية وحزم وحسم، أن يعيد بناء القوات المسلحة الجنوبية، ليقود أحرار الجنوب لمرحلة جديدة في تاريخ النضال الوطني.
اللبنة الأولى التي أعاد بها الرئيس الزُبيدي تشكيل القوات المسلحة، تمثلت في تشكيل المقاومة الجنوبية لتنطلق من أرجاء الجنوب قاطبة لتحرير الوطن من قوى الاحتلال المارقة.
حرص الرئيس الزُبيدي على تكريس كل جهوده لتحقيق هذه الغاية، فعمل على إنشاء معسكرات تدريبية لتدريب كتائب المقاومة، ومن تلك اللحظة جرى المضي قدمًا في تأسيس أو بالأحرى إعادة بناء القوات المسلحة الجنوبية.
إعادة البناء تلك المقاومة هي نفسها التشكيلات الحالية التي تشملها القوات المسلحة الجنوبية، والتي تملك مقدرات كبيرة وتلعب دورا محوريا على صعيد مكافحة الإرهاب والتصدي لمخططات قوى الاحتلال.
ولا ينسى الجنوبيون، في هذا الإطار، دور دولة الإمارات العربية المتحدة، التي قدّمت دعمًا كبيرًا لصالح المنظومة العسكرية الجنوبية لتكون قادرة على مكافحة الإرهاب ومجابهة قوى الشر المثيرة للفوضى المشؤومة.
يُضاف إلى ذلك حالة المقاتل الجنوبي نفسه الذي يملك كل الجسارة والقوة من أجل مكافحة الإرهاب، متسلحًا بعزيمة وطنية تدفع نحو تعزيز جهود مكافحة الإرهاب.
حالة القوة التي تملكها القوات المسلحة الجنوبية، بقيادة وإشراف ومتابعة وعناية الرئيس القائد الزُبيدي، مكَّنت الجنوب من تحقيق مكتسبات كبيرة كان لها وقعها الإيجابي على صعيد تحقيق الاستقرار في أرجاء الجنوب.