التلاحم وراء القوات المسلحة.. الجنوب على العهد يمضي
على مدار الفترات الماضية، كان واضحًا حجم وطبيعة المؤامرات المشبوهة التي أثارتها القوى المعادية في استهدافها للجنوب على كل المستويات، وركزت قوى الإرهاب على استهداف القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الجنوبية.
ومع حلول ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي، فإن الشعب يظل على موقفه الثابت ملتفًا ومصطفًا خلف قواته المسلحة لتواصل جهودها الدؤوبة والغالية المصحوبة بأعظم التضحيات لصون أمن الوطن واستقراره.
أحد أهداف المؤامرة الخبيثة التي أثارتها قوى الإرهاب تمثل في محاولة تفكيك حالة التلاحم بين الشعب الجنوبي وقواته المسلحة، وذلك نظرًا لما شكلته هذه الحالة من سبب رئيسي في تعميق وتعزيز نجاحات الجنوب العسكرية.
وشعرت قوى الإرهاب بأضرار كثيرة على مخططاتها المشبوهة من جراء حالة التلاحم التي تضمنت اصطفافًا وطنيًّا كاملًا في سبيل مواجهة المخاطر التي تحيط بالجنوب.
كما أن هذه الحالة تضمنت ترسيخ قناعة جنوبية مفادها أن الأولوية في المرحلة الحالية تقوم على محاولة التصدي لخطر الإرهاب بشكل كامل، وحماية الوطن من التهديدات التي تحمل طابعًا وجوديًّا.
هذه القناعة المهمة كانت السبب الرئيسي في حالة التلاحم الشعبي وراء القوات المسلحة، وتسخير سبل الدعم الممكنة من أجل تمكينها من تجاوز التحديات الراهنة.
لهذا السبب، أطلقت قوى الشر والإرهاب العنان لحملاتها المشبوهة للنيل من الجنوب على هذا النحو، عبر استهداف هذه الحالة الوطنية، اعتمادًا على ترويج كم مهول من الأكاذيب والشائعات التي لم تنطلِ على الجنوبيين بأي حال من الأحوال.
فقد أثبت الشعب الجنوبي، أنه يملك وعيًّا كبيرًا حول ضرورة تعزيز وتقوية وحدة الصف الوطني ليكون قادرًا على المؤامرات الخبيثة الرامية إلى محاولة الإخلال بالتماسك الجنوبي الصلب.