احتفاء رسمي بذكرى تأسيس الجيش الجنوبي.. القوات الجنوبية تاريخ ممتد من العطاء والفداء
في خضم احتفاء الجنوبيين بذكرى تأسيس الجيش قواتهم المسلحة قبل 53 عامًا، بعث الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، برسائل مهمة في هذا الصدد.
الرئيس القائد الزُبيدي قال أن الإنجازات والانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية ستبقى خالدة في ذاكرة شعبنا وفي سياق كفاحه الطويل والمضني من أجل تقرير مصيره وبناء دولته الوطنية الجنوبية ومؤسساتها.
حديث الرئيس الزُبيدي جاء في منشور له في صفحاته على منصتي "فيسبوك وإكس"، بمناسبة حلول الذكرى الـ53 لتأسيس الجيش الجنوبي.
تحدث الرئيس الزُبيدي عن تجربة بناء القوات المسلحة الجنوبية بعد الاستقلال الأول، قائلًا إنه كانت إحدى التجارب الوطنية المتميزة على مستوى المنطقة، والتي يمكن استلهامها والاستفادة من دروسها وخبراتها ونجاحاتها باعتبارها جزءًا من الذاكرة الحيّة والإرث التاريخي للشعب الجنوبي.
وأضاف الرئيس: "إننا ونحن نحتفي اليوم بالذكرى الـ53 لتأسيس جيشنا الجنوبي، نستذكر إرثا طويلا من التضحيات والانتصارات، والإنجازات الوطنية العظيمة التي سطرتها قواتنا المسلحة الباسلة على امتداد تاريخنا الوطني".
وشدد الرئيس القائد على أن الإنجازات ستبقى خالدة في ذاكرة الشعب الجنوبي، وفي سياق كفاحه الطويل والمضني من أجل تقرير مصيره وبناء دولته الوطنية الجنوبية ومؤسساتها وعلى رأسها المؤسسة العسكرية والأمنية المجسدة لإرادته وخياراته السياسية المستقلة.
رسائل الرئيس الزُبيدي تحمل أهمية كبيرة فيما يخص التأكيد على أهمية دور القوات المسلحة الجنوبية في مسار النضال الجنوبي والسعي الدؤوب للعمل على غرس الاستقرار وتعزيز الأمن.
وكان هذا التاريخ المليء بالانتصارات التاريخية، مصحوبًا بتضحيات كبيرة سطّرتها القوات الجنوبية، حيث أقبل رجالها على التضحية بأرواحهم ليحيا الجنوب آمنًا في مواجهة خطر الإرهاب.
اللافت أن الأمجاد التي يجري التأكيد عليها في مسار نضال القوات المسلحة الجنوبية، جاءت في وقت تعرضت فيه لاستهداف طويل الأمد تضمن مخططًا مشبوهًا للقضاء على فكرة وجود الجيش الجنوبي من الأساس.
إلا أنّ القيادة الجنوبية استطاعت أن تقهر هذا المخطط المشبوه، ونجحت في أهم تحديات التاريخ الجنوبي الممتدة، من خلال وجود قوات مسلحة قادرة على الزود عن التراب الوطني الجنوبي.