تحليل: التصعيد الحوثي ضد الجنوب استراتيجية شاملة
التصعيد الحوثي ضد الجنوب استراتيجية شاملة
ثابت حسين صالح*
من أهم الحقائق التي افرزتها هذه الحرب، وأصبحت من المسلمات، خلال التسع السنوات المنصرمة، أن الحرب متوقفة تقريبا، في مناطق الشمال وخاصة بعد انهيارات أو تسليم جبهات الجوف ومأرب وصنعاء وحجة والبيضاء، وبعد اتفاق استوكهولم...إلا من بعض مناوشات إثبات حضور، أو عند الحاجة.
الحقيقة الثانية والأهم: أن الحرب ضد الجنوب لم تتوقف قط. وفيما يلي أبرز محاورها ومعالمها:
1- الجبهات الحدودية كالضالع ولحج (الحد كرش المسيمير، الصبيحة) ومكيراس وبيحان شبوة.
2- احتلال مليشيات الحوثي الإرهابية لمديريات بيحان الثلاث، قبل أن تحررها منهم مع مديرية حريب الشمالية، قوات العمالقة والمقاومة الجنوبيتين.
3- المحاولات المتكررة لغزو عدن وآخرها "غزوة خيبر" وافتعال الجديد والجديد من الأزمات والفتن بهدف اختراق التلاحم والصمود الجنوبي.
4- الاعتداءات المتكررة ومحاولات اختراق الدفاعات الجنوبية وخاصة باتجاه الضالع وابين ولحج.
5- الاعتداءات الحوثية على المنشئات النفطية الجنوبية في شبوة وحضرموت ومحاولات تخريب وتدمير مقدرات الجنوب واستمرار نهب ثرواته.
6- محاولات اغتيال العديد من القادة والضباد والجنود الجنوبيين سواء كان بهجمات حوثية أو بالعمليات الارهابية لتنظيم القاعدة.
7- استمرار وتصعيد حملة زرع الجواسيس الحوثية وعمليات التهريب لزعزعة أمن واستقرار الجنوب.
أهداف الحوثيين من كل ذلك عديدة ومتنوعة...لكن أهمها:
1- محاولة أحداث أي اختراق أو استيلاء على أراضي جنوبية لتوظيف ذلك -ان أمكن- في تعزيز موقفهم السياسي والعسكري.
2- خلق أجواء حرب مستمرة لأنصارهم، وللتهرب من مواجهة الكوارث المعيشية والحقوقية والبيئية في مناطق الشمال.
3- محاولة تقديم انفسهم للخارج على انهم سلطة الأمر الواقع والأقوى في "اليمن" مع أن سلطتهم تلك مقتصرة فقط على مناطق الشمال ناقص منها الساحل الغربي وأجزاء من مأرب وتعز.
*باحث ومحلل سياسي وعسكري