اجتماعات الرئيس الزبيدي في الأمم المتحدة.. تعزيز للشراكات في مجابهة التحديات
حضور مميز ونشاط مكثف للرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس القيادة الرئاسي، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
الرئيس الزبيدي شارك في سلسلة اللقاءات التي عقدها وفد مجلس القيادة، مع عدد من رؤساء الوفود وممثلي الدول المشاركة في الدورة 79 للجمعية العامة.
وشملت اللقاءات، التي شارك فيها الرئيس الزُبيدي ولي العهد الكويتي سمو الشيخ صباح خالد الصباح، ورئيس وزراء جمهورية الصومال الشقيقة حمزة عبدي بري.
وجرى خلال اللقاءين، استعراض العلاقات الأخوية بين بلادنا، ودولة الكويت وجمهورية الصومال، وسُبل وآليات تنسيق المواقف المشتركة.
وتناول اللقاءان دور الأشقاء في دعم بلادنا ومساندة جهود مجلس القيادة في تطبيع الحياة وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد، في ظل استمرار الصراع وتفاقم الأوضاع الإنسانية الناتجة عن التصعيد الحوثي المتواصل في البر والبحر، وتداعياته على الوضع الخدمي في البلاد، بالإضافة للدعم الإقليمي والدولي المطلوب لمسار الإصلاحات الاقتصادية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد.
وثمّن وفد مجلس القيادة، المواقف الأخوية التي تبذلها الدول العربية الشقيقة في مساندة شعبنا في الظروف العصيبة التي يمر بها جراء الحرب، وجهودها في حشد الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الصراع وإحلال السلام العادل والمستدام في البلاد التي أنهكتها الحروب.
كما شارك الرئيس الزُبيدي في اللقاء الذي جمع وفد مجلس القيادة الرئاسي بمدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آخيم شتاينر.
وناقش اللقاء التدخلات الإنمائية الأممية في مختلف المجالات، وجهود المجتمع الدولي لحشد المزيد من التمويلات للبرامج الأكثر استدامة وفاعلية في التخفيف من معاناة شعبنا، جراء الحرب التي تشنّها المليشيات الحوثية الإرهابية ضده.
واستعرض مسؤولو الأمم المتحدة في اللقاء مجالات التدخل الأممي الإنمائي في بلادنا والتي شملت قطاعات المياه، والكهرباء، والطاقة النظيف، والتعليم، والطرقات، والخدمات الصحية، ودعم سُبل العيش والاستجابة لتحديات الأمن الغذائي ومجابهة التغيّرات المناخية، وتحسين كفاءة الموانئ، والمرونة المؤسسية والاقتصادية، والعدالة الشاملة.
وأكد المسؤولون الأمميون جاهزية خطة البرنامج الإنمائي للتعافي الاقتصادي في بلادنا، وإحياء سلاسل الإنتاج النقدي من محصولي البن والعسل، إضافة إلى مشاريع البُنى التحتية الممولة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
هذا الحراك السياسي يحمل أهمية كبيرة في إطار العمل على تنشيط حضور الجنوب وتعزيز حجم شراكاته على المستوى الدولي.
وتحرص القيادة الجنوبية على تعزيز التواصل مع الأطراف الدولية في إطار العمل تبادل الرؤى والأفكار ورفع حجم التنسيق للتعامل مع التحديات الراهنة.
ويتبع المجلس الانتقالي مسار العمل على تعزيز الجهود المبذولة من أجل وضع حلول مستدامة للأزمات الراهنة اعتمادا على الشراكات مع القوى الدولية التي يمكنها أن تحدث تأثيرات على المشهد الراهن.