الخارجية المصرية تدعم غوتيريش بعد الحملة الإسرائيلية المغرضة
أعربت جمهورية مصر العربية، اليوم الجمعة، عن دعمها مجلس الأمن الدولي لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مجددة تضامنها الكامل معه في مساعيه لإعلاء قيم ومبادئ الأمم المتحدة وميثاقها.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، إن غوتيريش يتعرض"لحملة مغرضة" تشنها إسرائيل عليه، بعد إعلانها مؤخرا اعتباره شخصا غير مرغوب فيه.
وجدد المتحدث دعم مصر الكامل وتضامنها مع غوتيريش، الذي انحاز طوال فترة عمله ومسيرته المهنية لميثاق الأمم المتحدة والمبادئ والقيم الأممية النبيلة الداعية لاحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتحقيق العدالة واحترام حق تقرير المصير.
كما أشاد المتحدث المصري بدور غوتيريش المشهود في دعم السلم والأمن الدوليين ومواقفه الأخلاقية الملهمة التي يدافع عنها بإخلاص وقناعة كاملة سيشهد لها التاريخ.
وأول أمس أعلنت إسرائيل أنطونيو غوتيريش شخصا غير مرغوب فيه، وشن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، هجوما جديدا على الأمين العام للأمم المتحدة.
وعلى مدار شهور الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، شنت إسرائيل هجمات متكررة على غوتيريش، بسبب مواقفه من الحرب، ودعوته لإيقافها ومراعاة الوضع الإنساني في غزة، ووصفه مسئولون إسرائيليون بأنه "معاد لإسرائيل".
وذكرت الخارجية الإسرائيلية، في بيانها الأربعاء، أن "وزير الخارجية قرر إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، شخصية غير مرغوب فيها في إسرائيل ومنع دخوله إلى البلاد"، ووصفت الخارجية غوتيريش بأنه "يكره إسرائيل، ويقدم الدعم للإرهابيين والمغتصبين والقتلة".
وزعمت أن التاريخ "سيذكر غوتيريش باعتباره وصمة عار في تاريخ الأمم المتحدة"، مضيفة أن "إسرائيل ستواصل حماية مواطنيها والحفاظ على مكانتها وشرفها الوطني مع أو بدون أنطونيو غوتيريش".
وعبرت عدة دول عن دعمها لغوتيريش بعد الهجوم الإسرائيلي، وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن "هذه الممارسات إرهاب دولة منظم تمارسه إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، تجاه المنظمات والشخصيات الأممية، والقامات الدولية كالأمين العام للأمم المتحدة، وكل العاملين بمؤسسات القانون الدولي، والمقررين الخاصين واللجان الدولية ولجان التحقيق".
وذكرت أن هذه الحملات تستهدف "تقويض عملهم ومحاولة لثني المنظومة الدولية عن أداء دورها وقيامها بمهامها وفقا للمبادئ والمواثيق الدولية، ولإسكات صوتهم، وهو ما يتناقض مع السياسات والممارسات الإجرامية الإسرائيلية".