أيرلندا تتهم إسرائيل بتصعيد عدوانيتها تجاه قوات اليونيفيل في لبنان
أعرب مايكل مارتن وزير الخارجية الأيرلندي، اليوم الجمعة، عن إدانته الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، وأدى إلى إصابة جنديين من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
والخميس، قالت اليونيفيل، إن النيران الإسرائيلية على مقرها في جنوب لبنان أدت إلى إصابة اثنين من عناصرها.
وأعرب رئيس الوزراء سايمون هاريس، عن قلقه العميق إزاء التقارير، ولكن مارتن، وهو أيضا نائب رئيس الوزراء، ذهب أبعد من ذلك ووصفها بأنها "تطور استثنائي وصادم جدا".
وقال "هذا يمثل تصعيدا خطيرا لعدوانية الجيش الإسرائيلي تجاه قوة الأمم المتحدة ومواقعها. ذلك غير مقبول بتاتا".
ويبلغ عديد الكتيبة الأيرلندية 347 جنديا من أصل 10 آلاف جندي يخدمون في قوة اليونيفيل المكلفة الحفاظ على السلام في جنوب لبنان.
وخلال تحدثه إلى صحفيين في جنوب غرب إيرلندا، دعا مارتن المجتمع الدولي إلى "التوضيح لإسرائيل أن هذا السلوك غير مقبول".
وأضاف "يحتاج المجتمع الدولي الآن إلى التعامل بشكل جماعي مع إسرائيل والضغط عليها للكف عن هذا العمل، ووقفه، وضمان عدم تعريض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للخطر".
ومن جهته، قال رئيس أركان الجيش الإيرلندي شون كلانسي الجمعة إنه لم يقتنع بالبيان الإسرائيلي الذي يشير إلى أن القوات الإسرائيلية ردت على "تهديد" على مقربة من موقع لليونيفيل.
وقال كلانسي ردا على سؤال للتلفزيون الرسمي الإيرلندي "في هذه الظروف، لم أفعل (أقتنع)"، وأضاف "لا بد من أن الأمر بغاية التعمد، إنها نيران مباشرة. لذلك من منظور عسكري، هذا ليس عملا عرضيا. إنه عمل مباشر".
وتابع "أنه برأيي انتهاك صارخ، فالأفعال متهورة ويجب أن تخضع لمساءلة في ما يتصل بما يحدث تحت أي ظرف من الظروف".
وقال "لا يمكن التسامح مع هجمات على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة".