اغتيال الشهيد البطل السليماني .. إرهاب يبحث عن حضور يائس بالجنوب
لا يزال الإرهاب الغادر يلوح في الأفق مستهدفًا الجنوب العربي، ومحاولًا تصدير الفوضى إلى أراضيه واستفزاز شعبه عبر التوسع في جرائم الاغتيالات المسعورة.
استشهاد القائد البطل العقيد أحمد محسن السليماني أركان اللواء الأول قوات دفاع شبوة أحدث المنضمين إلى قائمة الشرف الجنوبية، بعدما ارتقت روحه الطاهرة إلى بارئها، إثر تفجير إرهابي غادر استهدف سيارته في منطقة المصينعة بمحافظة شبوة.
عملية الاغتيال الجبانة يُرجح أن وراءها تنظيم القاعدة الإرهابي بتكالب وتخادم مع تنظيم الإخوان الإرهابي، في ظل عمل الفصيلين الإرهابيين على محاولة المساس بأمن الجنوب واستقراره على كل المستويات.
يتسق ذلك مع المعلومات التي كشفتها مصادر أمنية، بقولها إن العناصر الإرهابية استهدفت الشهيد البطل بتفجير عبوة ناسفة في سيارات أثناء تفقده مواقع قوات دفاع شبوة.
وتأتي هذه العملية في محاولة من قِبل التنظيم ليقول إنه لا يزال على قيد الحياة، ولم يتأثر بالضربات الساحقة التي تلقاها على يد القوات المسلحة الجنوبية خلال الفترات الماضية.
واعتاد التنظيم الإرهابي أن يُشهر الإرهاب القائم على الاغتيالات في محاولة لتصدير يأس وإحباط للجنوب بأن أمنه واستقراره قيد الاستهداف على مدار الوقت.
في حين يرد الجنوب على مثل هذه الاعتداءات، بتكثيف جهوده وعملياته التي تدحر قوى الشر والإرهاب وتكبدها خسائر ضخمة.
وكان الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قد بعث برقية تعزية باستشهاد القائد البطل العقيد السليماني.
وعبّر الرئيس القائد في برقيته، عن حزنه لرحيل واحد من أشجع القادة الذين عرفتهم ميادين الشرف والبطولة، ناقلا تعازيه الصادقة وعظيم مواساته لأسرته وأهله وذويه ورفاق دربه، معتبرا رحيله في هذه الظروف خسارة فادحة لشعبنا الجنوبي وقواته المسلحة الباسلة.
وأعرب الرئيس الزُبيدي في برقيته عن فخره واعتزازه بالملاحم البطولية والمواقف الصلبة التي سطّرها الشهيد القائد البطل أحمد محسن السليماني خلال مسيرته العسكرية الحافلة بالتضحية والفداء والإخلاص للوطن وقضيته.
وأكد الرئيس القائد أن دماء الشهيد القائد أحمد السليماني ودماء كل شهداء القوات المسلحة الأشاوس لن تذهب هدرا، مشيرا الى أن القوات المسلحة ستواصل واجبها الوطني المقدس في مجابهة التنظيمات الإرهابية ودك أوكارها حتى استئصال شأفتها من كل شبر من الجنوب.