تكالب قوى الإرهاب ضد أمن الجنوب واستقراره
رأي المشهد العربي
بينما تتفاقم الحرب الضارية التي تشنها قوى الإرهاب ضد الجنوب، فإنّ هذه الاعتداءات المروعة تشهد حالة من التكالب بين تيارات الشر التي تتوسع في إجرامها ضد الجنوب العربي.
أحد أخطر أطر الحرب التي يتعرض لها الجنوب تتمثل في تكالب خطير يجمع بين المليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة، وهو ما يلقي بظلال خطيرة على حالة الأمن والاستقرار في أرجاء الجنوب مع توسع حجم الاستهداف.
هذا التحالف بين قوى الإرهاب المشبوهة، لا يقتصر خطره على أمن الجنوب وحسب لكنه يشمل أيضًا الوضع الإقليمي وكذلك الدولي، بما يفرض واقعًا أمنيًا يتوجب العمل على مواجهته لحماية منظومة الاستقرار بشكل مباشر.
حذر المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، من مخاطر التحالف المتزايد بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في اليمن، واصفاً هذا التحالف بأنه يمثل "تهديداً استراتيجياً" على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ومع تفاقم خطر هذه التيارات، يظل الجنوب هو المستهدف الأول بشرها وإرهابها في مسعى لتهديد أمنه واستقراره والسطو على مقدراته وعرقلة تحركات شعبه نحو استعادة دولته كاملة السيادة.
ولعل الخطير في هذا التكالب هو ما كشفته القوات المسلحة الجنوبية، التي أكد متحدثها الرسمي المقدم محمد النقيب بأن العلاقة بين الحوثيين والقاعدة تطورت عبر مراحل، شملت توفير المأوى والتدريب والأسلحة والدعم الإعلامي.
هذا الوضع الخطير يتوجب العمل على انخراط المجتمع الدولي في مواجهته، وألا يُترك الجنوب يخوض تلك المعركة منفردًا بالنيابة عن العالم، في ظل الإجرام المسعور الذي تثيره تلك التيارات الإرهابية من مخاطر مروعة.