تجليات .. حدس
د. فضل الربيعي
- سفر الهوية الجنوبية والدفاع عنها
- تشخيص للوضع الراهن
- كيف جاءت فكرة انعقاد المشاورات اليمنية اليمنية؟
- أزمة الهوية والوحدة
لن تكون التظاهرات هي الطريقة المناسبة للتعبير عن إرادة الناس الجمعية ولن تشكل ضغط على السلطات المحلية والحكومة.
لسبب بسيط وهو أن الحكومة وكل السلطات المحلية لم تستمد سلطتها من إرادة الناس وموافقة المحكومين. لذا فإن هذه الطريقة لم تؤثر على السلطات مطلقا. إذ أصبحت الإحتجاجات من تظاهرات شعبية واضربات العمال والوقفات الاحتجاجية المختلفة محطمة وغير مجدية لأن إرادة الشعب لم تعد هي أساس سلطة الحكومة. كما أن التعيينات في المواقع القيادية لم تتم عبر المعيارية العلمية التي تلزمهم بواجباتهم المهنية والاخلاقية.
فالاحتجاجات في الشوارع لن تحقق التغيير الذي نحتاجه اليوم.
وعليه فقد حان الوقت في التفكير في إتباع منهج مختلف يظهر إرادات الناس، فلم يعد هناك سوى مسارين: الانتصار في الحرب أي بالاصح إكمال ما تحقق من انتصار ...
أو تحقيق نصر سياسي وهذا يتم عبر التفاوض السياسي فتغيير النظام الحالي لم ولن يتم إلا باتمام الانتصار العسكري. إذ لابد من توجيه قدرات المجتمع إلى ذلك الانتصار. أو إلى تحقيق المكاسب عبر الحورات القادمة؟؟
وهنا علينا أن نصحى كثيرا ونقراء بعمق لكل ما جرى ويجري فلابد من معرفة ذلك العمل الذي أستهدف ويستهدف تمييع النصر العسكري عبر دوائر داخلية وخارجيه شارك فيها الكثير اما عن قصد أو بغير قصد فلم يدركها الكثير من الناس اليوم لكنهم غدا سوف يفهونها هذا من ناحيه ، ومن ناحية ثانية نلاحظ ان العمل لن يتوقف عند هذا المستوى، بل نستشف أن هناك عملُ خبيث يجري بطرق مختلفه يهدف إلى تمييع موضوع المشاركة في الحوارات القادمة.