التصعيد بين الحوثي وإسرائيل.. ما كلفته على الأوضاع المعيشية؟
تتوالى التحذيرات بشأن تداعيات التصعيد بين إسرائيل والمليشيات الحوثية، وسط مؤاشرات على أن هذه الأوضاع لن تهدأ على المدى القريب.
إسرائيل شنت غارات طالت مناطق عدة في البلاد خلال الأيام الماضية، ما أثار الكثير من التحذيرات بشأن مآلات التصعيد.
ففي هذا الإطار، حذَّرت الأمم المتحدة، من أن تبادل الهجمات بين المليشيات الحوثية وإسرائيل يقوض أمن المنطقة بالكامل.
وقالت الأمم المتحدة، إنّه لا مبرر لاستهداف السفن في البحر الأحمر، معبرة عن قلقها من تقويض العمليات الإنسانية في البلاد.
التحذير الأممي يأتي في ظل العديد من التقارير التي تشير إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد مزيدًا من التصعيد في الفترة المقبلة، ما سينعكس بظلال خطيرة على الأوضاع الإنسانية.
وتشهد الأوضاع الإنسانية والمعيشية أوضاعًا مروعة، ما يعني أن انعكاس التصعيد عليها بتداعيات أكبر عليها، سيضاعف من أعباء السكان بشكل غير مسبوق.
وتشير لغة الأرقام، إلى مدى انفجار الأوضاع المعيشية، حيث حاجة 18 مليون شخص إلى المساعدات، مع انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا وشلل الأطفال والملاريا وغيرها.
عنصر آخر يكشف مدى انهيار الأوضاع المعيشية، يتمثل في ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال إلى أعلى مستوياتها عشرات السنوات.
هذا الواقع يجعل أن التصعيد في الفترة المقبلة قد تكون له الكثير من التداعيات الخطيرة، بما يفتح الباب أمام فوضى شاملة تقضي على أي فرص لتحقيق الاستقرار.