لماذا قطر أولى ضحايا العقوبات على إيران؟.. خبير عالمي يجيب
الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 11:17:00
ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، أمس الاثنين، أن قطر أصبحت في مأزق بعد دخول الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ، الأسبوع الماضي.
وتوقع خبير اقتصادي عالمي، أن العقوبات التي أعادت الإدارة الأمريكية فرضها على إيران ستعقد الأمور بالنسبة لقطر، التي ترتبط بعلاقات مع واشنطن، وفي الوقت نفسه تعتمد بشكل كبير على طهران في ظل تنامي التجارة والعلاقات بين البلدين، مما يجعلها «ضحية مبكرة» للعقوبات.
وفي مقال نشرته الصحيفة ونقله عنها موقع «العين الإخبارية»، قال نيك بتلر خبير الطاقة، رئيس معهد كينجز للسياسات في كينجز كوليدج لندن، إن المرحلة التالية من النزاع المستمر منذ 30 عاماً بين الولايات المتحدة وإيران، بدأت بفرض جولة جديدة من العقوبات على طهران الأسبوع الماضي.
وتوقع خبير اقتصادي عالمي، أن العقوبات التي أعادت الإدارة الأمريكية فرضها على إيران ستعقد الأمور بالنسبة لقطر، التي ترتبط بعلاقات مع واشنطن، وفي الوقت نفسه تعتمد بشكل كبير على طهران في ظل تنامي التجارة والعلاقات بين البلدين، مما يجعلها «ضحية مبكرة» للعقوبات.
وفي مقال نشرته الصحيفة ونقله عنها موقع «العين الإخبارية»، قال نيك بتلر خبير الطاقة، رئيس معهد كينجز للسياسات في كينجز كوليدج لندن، إن المرحلة التالية من النزاع المستمر منذ 30 عاماً بين الولايات المتحدة وإيران، بدأت بفرض جولة جديدة من العقوبات على طهران الأسبوع الماضي.
وأضاف أن أحد الأسئلة العديدة هو: كيف سيؤثر ذلك في دول أخرى مثل قطر، وهي واحدة من أصغر الدول في الشرق الأوسط التي ترتبط بعلاقات مع واشنطن، وتتعاطف مع طهران، ويظهر أنها تعتمد على كليهما بطرق مختلفة.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جعل إلغاء الاتفاق النووي الذي تفاوض عليه سلفه باراك أوباما مع طهران، بشأن نشاطها النووي، قضية رئيسية، حيث قرر ترامب في مايو/أيار الماضي، الانسحاب وإعادة فرض العقوبات.
وقال ترامب في تغريدة نشرها في أغسطس/آب الماضي، إن أولئك الذين يقومون بأعمال تجارية مع إيران، لن يقوموا بأعمال تجارية مع الولايات المتحدة.
ولفت الكاتب إلى أن التهديد بالعقوبات بدأ يؤثر بالفعل، مع إلغاء الاستثمارات المخطط لها في إيران من قبل شركات مثل مجموعة النفط الفرنسية توتال.
ونوه بأنه خلال العام الماضي، فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مقاطعة دبلوماسية واقتصادية على الدوحة لتورطها في رعاية ودعم الإرهاب.
وأوضح أن التجارة بين الدوحة وطهران تنامت بسرعة، كما أن المسار بين ميناء بوشهر الإيراني وقطر، أسهم في الإبقاء على تدفق إمدادات الغذاء والمواد الرئيسية الأخرى، فضلاً عن استخدام قطر بمقابل المجال الجوي الإيراني لرحلاتها الجوية.
ورجح أن الإجراءات الأمريكية ضد إيران، ربما تعقد الوضع في الوقت الراهن، بالنظر إلى أن قطر هي موطن لقاعدة «العديد» الجوية التي تضم 10 آلاف جندي أمريكي.
واستدرك قائلاً: «لكن قطر تعتمد أيضاً على إيران ليس فقط للمساعدة في تخفيف آثار المقاطعة؛ بل أيضاً كمالك مشارك في حقل غاز الشمال «بارس» الجنوبي، الذي يضم احتياطات تقدر بنحو 1800 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، و50 بليون برميل من المكثفات الغازية؛ حيث يوجد ثلثا هذه الاحتياطيات في المياه القطرية والباقي يخص إيران».
واعتبر أنه إذا صعدت الولايات المتحدة من الضغط على إيران، فسيتعيّن على الدوحة أن تقرر في أي جانب ستكون.
ووفقاً للكاتب، فإنه ليس من الواضح ما إذا كان القطريون مستعدين للعب أي دور نشط ضد طهران، حيث قال وزير الدفاع القطري خالد العطية، إن بلاده لن تشارك في أي تحرك ضد إيران، كما أكد رئيس الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، أن طائراته ستستمر في التحليق إلى إيران.
وارتأى الكاتب أنه ينبغي على الدوحة أن تكون على دراية كاملة بمخاطر الانتقام الإيراني إذا انضمت إلى الحملة الأمريكية ضدها، محذراً من إعادة فتح الخلافات القديمة حول تقسيم وتطوير احتياطات حقل الشمال، بما يمنع التطوير المستقبلي، ويعيق قطر عن الوصول إلى هدفها المتمثل في زيادة طاقة تصدير الغاز بمقدار الثلث.
وأردف: «في الظروف القصوى، يمكن لإيران أن تمنع التطور الجاري للحقل وتتدخل في صادرات قطر للغاز الطبيعي المسال الحالية».
واختتم قائلاً: إنه خلال الأسابيع القليلة الماضية تحدثت الولايات المتحدة عن تصميمها على فرض «ضغوط شديدة» على إيران، لافتاً إلى أن قطر ربما تكون «ضحية مبكرة» إذا لم تقدم دعماً كاملاً «لخطط واشنطن»، فلا يوجد مجال للحياد.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جعل إلغاء الاتفاق النووي الذي تفاوض عليه سلفه باراك أوباما مع طهران، بشأن نشاطها النووي، قضية رئيسية، حيث قرر ترامب في مايو/أيار الماضي، الانسحاب وإعادة فرض العقوبات.
وقال ترامب في تغريدة نشرها في أغسطس/آب الماضي، إن أولئك الذين يقومون بأعمال تجارية مع إيران، لن يقوموا بأعمال تجارية مع الولايات المتحدة.
ولفت الكاتب إلى أن التهديد بالعقوبات بدأ يؤثر بالفعل، مع إلغاء الاستثمارات المخطط لها في إيران من قبل شركات مثل مجموعة النفط الفرنسية توتال.
ونوه بأنه خلال العام الماضي، فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مقاطعة دبلوماسية واقتصادية على الدوحة لتورطها في رعاية ودعم الإرهاب.
وأوضح أن التجارة بين الدوحة وطهران تنامت بسرعة، كما أن المسار بين ميناء بوشهر الإيراني وقطر، أسهم في الإبقاء على تدفق إمدادات الغذاء والمواد الرئيسية الأخرى، فضلاً عن استخدام قطر بمقابل المجال الجوي الإيراني لرحلاتها الجوية.
ورجح أن الإجراءات الأمريكية ضد إيران، ربما تعقد الوضع في الوقت الراهن، بالنظر إلى أن قطر هي موطن لقاعدة «العديد» الجوية التي تضم 10 آلاف جندي أمريكي.
واستدرك قائلاً: «لكن قطر تعتمد أيضاً على إيران ليس فقط للمساعدة في تخفيف آثار المقاطعة؛ بل أيضاً كمالك مشارك في حقل غاز الشمال «بارس» الجنوبي، الذي يضم احتياطات تقدر بنحو 1800 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، و50 بليون برميل من المكثفات الغازية؛ حيث يوجد ثلثا هذه الاحتياطيات في المياه القطرية والباقي يخص إيران».
واعتبر أنه إذا صعدت الولايات المتحدة من الضغط على إيران، فسيتعيّن على الدوحة أن تقرر في أي جانب ستكون.
ووفقاً للكاتب، فإنه ليس من الواضح ما إذا كان القطريون مستعدين للعب أي دور نشط ضد طهران، حيث قال وزير الدفاع القطري خالد العطية، إن بلاده لن تشارك في أي تحرك ضد إيران، كما أكد رئيس الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، أن طائراته ستستمر في التحليق إلى إيران.
وارتأى الكاتب أنه ينبغي على الدوحة أن تكون على دراية كاملة بمخاطر الانتقام الإيراني إذا انضمت إلى الحملة الأمريكية ضدها، محذراً من إعادة فتح الخلافات القديمة حول تقسيم وتطوير احتياطات حقل الشمال، بما يمنع التطوير المستقبلي، ويعيق قطر عن الوصول إلى هدفها المتمثل في زيادة طاقة تصدير الغاز بمقدار الثلث.
وأردف: «في الظروف القصوى، يمكن لإيران أن تمنع التطور الجاري للحقل وتتدخل في صادرات قطر للغاز الطبيعي المسال الحالية».
واختتم قائلاً: إنه خلال الأسابيع القليلة الماضية تحدثت الولايات المتحدة عن تصميمها على فرض «ضغوط شديدة» على إيران، لافتاً إلى أن قطر ربما تكون «ضحية مبكرة» إذا لم تقدم دعماً كاملاً «لخطط واشنطن»، فلا يوجد مجال للحياد.