السلطات السورية تفرض حظر تجول ليلي في مدينة اللاذقية عقب أعمال عنف طائفية

الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 15:00:37
السلطات السورية تفرض حظر تجول ليلي في مدينة اللاذقية عقب أعمال عنف طائفية

فرضت السلطات السورية اليوم الثلاثاء حظر تجول ليلي في مدينة اللاذقية غداة أعمال عنف طالت أحياء ذات غالبية علوية وفاقمت مجددا مخاوف الأقليات في البلاد بعد عام من وصول السلطات الانتقالية إلى الحكم.

وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل الأحد جراء إطلاق نار أثناء تظاهرات شارك فيها الآلاف في محافظة اللاذقية دعت إليها مرجعية علوية احتجاجا على انفجار استهدف مسجدا في حي للطائفة بمدينة حمص، اثنان منهم برصاص قوات الامن بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وبعد توتّر ساد ليل الاثنين في مدينة اللاذقية، أعلنت وزارة الداخلية في بيان عن "فرض حظر تجوال في مدينة اللاذقية اعتبارا من الساعة الخامسة (عصرا) من يوم الثلاثاء" وحتى السادسة صباحا من اليوم التالي.

وأضافت أن حظر التجول "لا يشمل الحالات الطارئة، ولا الكوادر الطبية، ولا فرق الإسعاف والإطفاء"، بينما دعت السكان إلى "الالتزام التام بمضمون القرار والتعاون مع الوحدات المختصة، تحت طائلة المساءلة القانونية بحق المخالفين".

وشهدت أحياء ذات غالبية علوية في المدينة ليل الاثنين هجمات وأعمال نهب تخللها تخريب سيارات وممتلكات، وفق ما أفاد سكان وكالة فرانس برس، قبل أن يعود الهدوء وتنتشر القوات الأمنية بحسب الإعلام الرسمي.

ويعدّ الهجوم على المسجد الذي تبنّته جماعة باسم "سرايا أنصار السنة"، الأحدث ضد الأقلية الدينية التي تعرضت لحوادث عنف عدة منذ سقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد، المنتمي لهذه الطائفة، في كانون الأول/ديسمبر 2024.

ومنذ سقوط الأسد، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وسكان محافظة حمص بوقوع عمليات خطف وقتل استهدفت الأقلية العلوية.

وشهدت سوريا موجات دموية من العنف الطائفي، أبرزها في منطقة الساحل بحق مدنيين علويين في آذار/مارس، بعدما اتهمت السلطات الجديدة في دمشق أنصارا مسلحين للأسد بإشعال العنف من خلال مهاجمة قوات الأمن.

وقالت لجنة تحقيق وطنية إن ما لا يقل عن 1426 علويا قتلوا في أعمال العنف، بينما قدر المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد القتلى بأكثر من 1700.