بينها اليمن.. أسوشيتدبرس تتوقع مصير الشرق الأوسط في 2019

الأربعاء 19 ديسمبر 2018 08:24:26
بينها اليمن.. "أسوشيتدبرس" تتوقع مصير الشرق الأوسط في 2019

نشرت وكالة "أسوشيتدبرس" تحليلًا للأوضاع المحتملة في الشرق الأوسط خلال العام القادم بناء على ما حدث في 2018.

واستعرضت الوكالة عددًا من البلاد التي تعمها الفوضى -بحسب تعبيرها- وما تتجه إليه في 2019:

اليمن:

 أحرزت الحكومة اليمنية، بدعم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بعض التقدم مع الحوثيين المرتبطين بإيران تجاه اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، وهو الأول بعد 4 سنوات من القتال الذي أودى بحياة 60 ألف شخص على الأقل ودفع البلاد إلى حافة الهاوية والمجاعة.

ومن المقرر إجراء جولة جديدة من المحادثات في يناير، مع توقع أن يؤدي الضغط الأمريكي على دول الخليج إلى مزيد من التهدئة.

السعودية:

من المتوقع أن يستمر دعم إدارة ترامب القوي للمملكة العربية السعودية، وذلك لأن التحالف مع الرياض بمثابة وسيلة للضغط على إيران، ومع ذلك، تفتقر واشنطن إلى سياسة واضحة تجاه سوريا. حيث تغيرت مواقف ترامب حول ما إذا كان يريد بقاء القوات الأمريكية في سوريا.

سوريا:

استطاع الرئيس السوري بشار الأسد بمساعدة روسيا وإيران، أن يسحق المعارضة التي انطلقت منذ 7 سنوات، وعلى الرغم من عدم انتهاء الحرب والقتال الذي لا يزال مستمرًا في الشمال الذي يسيطر عليه المتمردون، فإن الدائرة الداخلية للأسد ورجال الأعمال المتحالفين معه يرون أنهم يصنعون ثروة من إعادة بناء البلد المحطمة.

العراق:

مر ما يقرب من العام على إعلان الحكومة انتصارها على تنظيم داعش، لكن لا تزال هناك تحديات، بما في ذلك إعادة بناء المدن المدمرة. وأظهرت أعمال الشغب ضد الفساد وتدني الخدمات في منطقة البصرة الجنوبية الغنية بالنفط الحاجة الملحة لمعالجة المشاكل الاقتصادية للعراق.

ليبيا:

 وافقت الحكومات المتنافسة في الشرق والغرب على الاجتماع في مؤتمر وطني أوائل عام 2019، لتمهيد الطريق لإجراء انتخابات عامة. ولا يزال إنتاج النفط دون مستوياته قبل عام 2011، ولا يزال انعدام الأمن يمنع الاستثمار الأجنبي والنمو الاقتصادي.

إيران:

تضررت طهران بشدة بسبب العقوبات الأمريكية التي تم فرضها مرة أخرى، وكانت العملة متقلبة للغاية، لكن لم تشهد طهران احتجاجات عنيفة سوى في بداية العام.

وعلى الرغم من أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني أنهى صفقات بمليارات الدولارات لمصنعي الطائرات والسيارات، سمحت واشنطن للعديد من الدول بالاستمرار في استيراد النفط الإيراني في الوقت الراهن. أدى ذلك إلى انخفاض أسعار النفط، وتوتر اقتصادات دول الخليج.

قطر:

المقاطعة التي فرضها الرباعي العربي (السعودية، والبحرين، والإمارات ومصر)، لن تنتهي في أي وقت قريب، خاصة مع انسحاب قطر من منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" التي تسيطر عليها السعودية.

مصر:

الدولة الشرق أوسطية الأكبر من حيث عدد السكان بتعداد بلغ 100 مليون نسمة يتأخر فيها خلق فرص العمل. ولكن تتحسن ثقة المستثمرين، على الرغم من أن التضخم تجاوز الأهداف التي حددها صندوق النقد الدولي.

لبنان:

 تعيش أجواء مضطربة سياسيًا بسبب حزب الله وعقود من سوء الإدارة، كما أن لديها ديون بقيمة 84 مليار دولار، مما يزيد من مخاوف الانهيار الاقتصادي الوشيك.

 الصراع الفلسطيني الإسرائيلي:

واصلت إسرائيل بناء مستوطنات في الضفة الغربية، وقادت حماس مسيرات حاشدة على الحدود ضد الحصار الذي فرضته منذ عشر سنوات على قطاع غزة وشن فلسطينيون هجمات متفرقة ضد اسرائيليين. قتل العشرات في 2018 بسبب الصراع كانت غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين.

خطة السلام الأمريكية، التي وعد بها ترامب منذ بداية فترته الرئاسية، لم تتضح معالمها بعد، ويخشى عباس من أن أي مقترح سيوفر في أحسن الأحوال دولة فلسطينية صغيرة في غزة، مع تواجد صغير في الضفة الغربية وشرقي القدس.

ومع إجراء الانتخابات الإسرائيلية في وقت ما من عام 2019، فإن خطة السلام إذا دعت لتقديم تنازلات ضئيلة حتى يمكن أن تمزق تحالف نتنياهو ذو اليمين المتطرف، وقد لا يتمكن من الترشح لإعادة انتخابه إذا كان هناك أي تقدم في قضيتي الفساد، خاصة بعد أن أوصت الشرطة بتقديم اتهامات ضده.