صحفي جنوبي يكشف عن خطط نظام صنعاء لنهب ثروات شبوة 

الثلاثاء 25 ديسمبر 2018 17:44:00
صحفي جنوبي يكشف عن خطط نظام صنعاء لنهب ثروات شبوة 
       




كشف الصحفي الجنوبي، صالح أبوعوذل، عن خطط نظام صنعاء لنهب خيرات شبوة.

وقال، صالح أبوعوذل المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة اليوم الثامن : «عُرفت شبوة إحدى أهم المحافظات النفطية في اليمن الجنوبية بأنها معقل رئيسي للإرهاب والاقتتال القبلي، ولكن قوات النخبة الشبوانية وبدعم إماراتي استطاعت أن تعيد لشبوة مكانتها التاريخية ثقافياً وسياسياً واجتماعياً».

وأضاف في تصريحات صحفية: «تملك شبوة قبائل ذات بأس شديد، وهو ما كان يخشاه نظام صنعاء عقب سيطرته عسكرياً على الجنوب في يوليو 1994م، حيث عمد إلى زرع الفتن القبلية، وكان يمد القبائل في شبوة بالأسلحة للاستمرار في التناحر القبلي، في حين وظف النظام إمكانياته لنهب نفط وخيرات شبوة».

وتابع أبوعوذل: «بعد الحرب الأخيرة التي شنها الحوثيون على الجنوب في مارس 2015، كان لقبائل ورجال شبوة كلمة الفصل في تلك الحرب، فقد شاركت شبوة إلى جانب المحافظات الجنوبية في التصدي للعدوان الحوثي، تلى ذلك مواصلة القبائل الحرب ضد الإرهاب، والتي كانت قد بدأت في العام 2012م، حينما حاول تنظيم القاعدة إسقاط بلدة لودر معقل قبائل العواذل، ثم توسعت عملية الرفض القبلي والشعبي للتنظيمات المتطرفة إلى شبوة وحضرموت ولحج حتى شملت كل الجنوب».

وأضاف المحلل السياسي والصحفي «استمرت عملية الرفض والمقاومة بشكل ضعيف إلى أن تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية لمحاربة الحوثيين، وهنا شعرت هذه التنظيمات أن الفرصة باتت مواتية لاستعادة سيطرتها على مدن وبلدات جنوبية في ظلِّ تشدد القبائل واتجاهها في محاربة الحوثيين».

وقال: «في شبوة نجحت قوات النخبة بفترة وجيزة في تأمين العاصمة الإقليمية عتق، وبلدات الريف من عناصر تنظيم القاعدة، وشاركت أيضاً في تحرير بلدات بيحان وعسيلان من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران».

وأضاف «استعادة شبوة مكانتها الثقافية بعد أن أصبحت آمنة بفضل الله، ثم بفضل الدعم السخي من القوات المسلحة الإماراتية لقوات النخبة في شبوة، التي تخوض حرباً متواصلة، جزء من هذه الحرب سياسية وإعلامية تشن من قبل الرعاة الرسميين للتنظيمات الإرهابية إقليمياً كقطر، ومحلياً كتنظيم الإخوان المسلمين، وما تلك التقارير المنشورة إلا دليل على أن قوات النخبة قد نجحت في وأد مشاريع الموت والإرهاب التي كانت تصدرها هذه الأطراف اليمنية والإقليمية، في محاولة لاستعادة النفوذ على منابع النفط في الجنوب».