ثالوث الشر الإخوان والإرهاب والجزيرة يشنون حملات خبيثة على قوات النخبة والحزام الأمني
الأحد 6 يناير 2019 20:00:00
رأي المشهد العربي
أظهرت المواجهات الأمنية الأخيرة التي خاضتها قوات النخبة الشبوانية ضد العناصر الإرهابية في مرخة جزءاً من الخبث الذي تحمله عناصر الإصلاح وقياداتها والوسائل الإعلامية الداعمة لها خاصةً قناة "الجزيرة" القطرية لقوات النخب والحزام الأمني، وكذلك تراخي الحكومة في التعامل مع الأمر بجدية ومساندة النخبة الشبوانية في معركتها ضد الإرهاب من أجل الوطن والاستقرار.
البداية كانت مع محاولة مجموعات إرهابية النيل من قوات النخبة الشبوانية خلال الأيام القليلة الماضية، لكن تصدى القوات دفع المأجورين إلى تزييف الوقائع واختلاق روايات غير حقيقية عن قوات النخبة وما تدفعه يومياً دفاعاً عن المواطنين وما تبذله من تضحيات لإنهاء الأزمات الداخلية ومواجهة محاولات التسلل الحوثي وغيرها.
بعض عناصر الإصلاح سارعت إلى استغلال الأمر دون أي محاولة لمساندة قوات النخبة في مواجهة الإرهاب، وأعلنت مع آخرين أسمتهم أهالي شبوة عن تشكيل جبهة وطنية لمواجهة التواجد الإماراتي في اليمن، زاعمةً أن ذلك يأتي مع تنفيذ الإمارات حملة عسكرية عبر قوات النخبة الشبوانية على قرية في مديرية مرخة بالمحافظة بحجة ملاحقة إرهابيين.
هذا البيان الذي صدحت العديد من الأصوات الشبوانية معلنةً رفضه إلى جانب إعلان العديد من الوحدات والتشكيلات العسكرية في شبوة ومحيطها وقوفها مع قوات النخبة في تطهير المحافظة من الإرهاب، وهو ما دفع قيادة النخبة الشبوانية إلى تقديم الشكر في بيان رسمي للوحدات العسكرية التي ساندتها باشتباكات مرخة بمحافظة شبوة حيث خصت فيه قيادة قوات الدعم والإسناد ممثلةً بالعميد منير اليافعي أبو اليمامة وقيادة الحزام الأمني أبين ممثلةً بالعميد عبداللطيف السيد وقيادة الحزام الأمني لحج ممثلةً بالعميد جلال الربيعي على تجهيزهم لأفراد قواتهم المغاوير واستعدادهم الكامل لتعزيز قوات النخبة.
لكن التزييف الإخواني لوقائع ما جرى واستمرارها في شن حملات خبيثة على قوات النخبة الحضرمية والشبوانية والحزام الأمني لا يقل خطورة عن التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطراً على المواطنين والبلاد، فقد زيفت قناة الجزيرة الحقيقة ووصفت من واجهتهم قوات النخبة بأنهم مواطنين أبرياء وأغفلت عينيها عن القيادات والعناصر الأمنية التي استشهدت في تلك العمليات دفاعاً عن المواطنين.
ووصلت حدة الهجوم والتزييف إلى اختلاق روايات بينها مطامع قوات النخبة في مديريات شبوة، وكذلك التمدد الغير مشروع لكتائب أبي العباس والإمارات في تعز إلى جانب ما أسمته الممارسات غير القانونية ضد المواطنين في عدن، فعلى سبيل المثال أفردت وسائل إعلام الإخوان خاصةً قناة الجزيرة مساحات واسعة لتغطية خبر زعم عثور الأجهزة الأمنية في محافظة تعز على مخزن عبوات ناسفة ومتفجرات شرق المدينة، لكن الخبر حتى تلك النقطة منطقي ومقبول لكنها زادت عليه نقلاً عن مصادر اختلقتها أن "قوات الأمن عثرت على مخزن للعبوات الناسفة والمتفجرات داخل مبنى الإدارة العامة لمجموعة هائل سعيد أنعم الواقعة بحي البريد شرقي المدينة الذي كان إلى وقت قريب خاضع لسيطرة قوات كتائب أبي العباس المدعومة من دولة الإمارات"، لتكشف بالفعل عن نواياها في عدم تقديم دليل واحد على هذا الأمر.
واقعة أخرى تكشفت خلال الأيام الماضية وأظهرت حجم العلاقة الوطيدة بين قنوات الإخوان وتنظيم القاعدة، فقد أجرت قناة "الجزيرة" القطرية مع قيادي في تنظيم القاعدة بمحافظة أبين عادل الحسني وقدمته القناة على أنه قيادي وعضو المجلس العسكري للمقاومة الجنوبية، لكن الأمر افتضح مع قيام نشطاء بنشر سيرة عادل الحسني الذي أمضى في السجن عاماً بعد اعتقاله في أوكار تنظيم القاعدة في أبين قبل أن يتم الإفراج عنه في ظروف مريبة، تظهر نفوذ المتطرفين داخل أروقة الشرعية.
لكن المؤسف في تلك الأزمة ليس فقط الهجوم الإخواني وقناة الجزيرة والتنظيمات الإرهابية لكن إصدار نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية قراراً بتشكيل لجنة برئاسة وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد الأمير بخصوص قضية الاشتباكات بمديرية مرخه السفلى بمحافظة شبوة وفق توجيهات رئيس الجمهورية، على أن تباشر اللجنة مهامها لتنفيذ وقف إطلاق النار بين أبناء القبائل وقوات النخبة الشبوانية، ما يزيد من خطورة الأمر كون الحكومة الرئاسة تغفل عما يحاك بقوات النخبة من تلك الأطراف.