غوغائية مسيلة للدموع..!
محمد العولقي
المزيدإن الذين يشغلهم جمع المال والسعي وراء الثروة لا يصلحون لحكم الدولة، كما أن قادة الجيش لا يصلحون لبناء الوطن فهم في الغالب يستخدمون جيوشهم لقمع الشعب وتشكيل حكومة ديكتاتورية.
* هذا الكلام- أيها السادة من أصدقاء وفرقاء- ليس كلامي، إنه كلام الفيلسوف الإغريقي (أفلاطون)، ومقتبس من آرائه السياسية التي خلدها كتابه (جمهورية أفلاطون).
* فما يحدث لليمن منذ 28 عاما يمكن فهمه على خلفية أن نظام الحكم ظل طوال تلك التراكمية هلاميا ومسخا، لا يمكن للديمقراطية أن تكون حلا لوحدة (انفعالية) بين نظامين متناقضين، نظام (قبلي) تختبئ فيه القوانين تحت عمامة (الشيخ)، وآخر اشتراكي يوزع الفقر على الفقراء بتسلط يلغي مبدأ (ديكارت) في التأمل والتفكير.
* كان نظام (علي عبدالله صالح) قد اختزل حكم (اليمن) بعد صائفة 1994 الدموية في حكم (الأقلية) المختارة من الطبقة الأرستقراطية، هذا (الكيف) المنتقى من طبقة مجلس شؤون القبائل بنى لليمن جيشا عائليا كرس هوية الفساد والرشاوى وثقافة الأصل والفرع.
* لم يكن التزاوج الهلامي بين المال والسلطة إلا دليلا على إفلاس ديمقراطية التعددية الحزبية، فالمعارضة (المراهقة) فهمت ديمقراطية (الأقلية) على أنها مشروع (خاص) يستهدفها فقط ولا يستهدف (الأكثرية) المهمشة لشعب كان دوره التصفيق المناسباتي عمال على بطال.
* أطرف ما يمكن قراءته في (غوغائية) النظام اليمني أن الرئيس البديل ربما تأخر كثيرا في فهم غوغائية المؤسسة العسكرية التي تدين لفرد على حساب الوطن، فهو في لحظة انفعال وطنية قال: اليمن ستمضي إلى الأمام، كانت المفاجأة أن (الإمام) هو من دخل صنعاء وفي عز النهار.
* يقول التاريخ: إن التجريب بالمجرب خطأ، وهذا يعني أن جميع الأطراف التي ساهمت في تمزيق لحمة الشعب، شمالا وجنوبا، لا يمكن أن يكونوا جزءا من الحل، طالما وسياسة هؤلاء المعتقين والمراهقين أجبرت الجنوبيين على البحث عن وسيلة تستهدف استعادة وطن تم اغتصابه بليل.
* لست أنا من يدعو الأطراف المتحاربة للخروج من معادلة الانتهازية السياسية، ولكنه الحكيم الأغريقي الآخر (سقراط) الذي يدعو إلى مغادرة ديمقراطية (الغوغاء) والاتجاه إلى حكم (نخبوي) في الجنوب والشمال يشمل الحكماء والعقلاء ومتمرسي فنون القيادة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
* ثمة متغيرات سياسية أفرزتها الحرب اليمنية ذات الطابع (الغوغائي)، لا يمكن لأي تسوية أن تحتويها دون وضع معالجة حقيقية لقضية شعب (الجنوب)، باختصار لا يمكن حقن قضية الجنوب بتسوية حقيقية دون تعقيم المطبخ السياسي من (ذحل) ديمقراطية الأقلية التي أنتجت كل هذه (الغوغائية) المسيلة للدموع!
* هذا الكلام- أيها السادة من أصدقاء وفرقاء- ليس كلامي، إنه كلام الفيلسوف الإغريقي (أفلاطون)، ومقتبس من آرائه السياسية التي خلدها كتابه (جمهورية أفلاطون).
* كما لو أن (أفلاطون) أسقط كل نظرياته السياسية على الوضع الرمادي في (اليمن) وليس على نظام الحكم في (أثينا).
* كان نظام (علي عبدالله صالح) قد اختزل حكم (اليمن) بعد صائفة 1994 الدموية في حكم (الأقلية) المختارة من الطبقة الأرستقراطية، هذا (الكيف) المنتقى من طبقة مجلس شؤون القبائل بنى لليمن جيشا عائليا كرس هوية الفساد والرشاوى وثقافة الأصل والفرع.
* تبدو إشكالية ديمقراطية النظام السابق واضحة مع مغادرة (صالح) للحكم مرغما، ففي لحظة تقارب نادرة بين (الثعابين) و(العقارب) انتهى مشهد جيش (الأقلية) وذاب كذوبان الملح في ماء فئة كانت نسيا منسيا.
* أطرف ما يمكن قراءته في (غوغائية) النظام اليمني أن الرئيس البديل ربما تأخر كثيرا في فهم غوغائية المؤسسة العسكرية التي تدين لفرد على حساب الوطن، فهو في لحظة انفعال وطنية قال: اليمن ستمضي إلى الأمام، كانت المفاجأة أن (الإمام) هو من دخل صنعاء وفي عز النهار.
*والآن بعد أن أدخل المتنازعون - من انقلابيين وشرعيين - اليمن في جحر الحمار، هل يمكن أن تحل (التسوية) السياسية ذلك النزاع والاحتراب؟
* لست أنا من يدعو الأطراف المتحاربة للخروج من معادلة الانتهازية السياسية، ولكنه الحكيم الأغريقي الآخر (سقراط) الذي يدعو إلى مغادرة ديمقراطية (الغوغاء) والاتجاه إلى حكم (نخبوي) في الجنوب والشمال يشمل الحكماء والعقلاء ومتمرسي فنون القيادة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
* ثمة متغيرات سياسية أفرزتها الحرب اليمنية ذات الطابع (الغوغائي)، لا يمكن لأي تسوية أن تحتويها دون وضع معالجة حقيقية لقضية شعب (الجنوب)، باختصار لا يمكن حقن قضية الجنوب بتسوية حقيقية دون تعقيم المطبخ السياسي من (ذحل) ديمقراطية الأقلية التي أنتجت كل هذه (الغوغائية) المسيلة للدموع!