دواء الملاريا .. من أخفاه عن مرضى عدن

نعم ظهر جليا الوجه القبيح لتجار الأدوية الذين أعمت بصائرهم وضمائرهم الأموال والكسب السريع , أسعار تفوق وبكثير سعر صرف الدولار بأضعاف مضاعفة , أسعار يتم التلاعب بها بكل دقيقة باليوم الواحد , هناك أدوية أصبحت جزء من حياة المرضى إن لم تكن أهميتها أكثر بكثير من الماء والهواء والغذاء ومع هذا لم يجد أولئك المرضى قليل من الرحمة أو الشفقة من قبل جشع تجار الأدوية .

أن يصبح بعض من كبار مسؤولي الرقابة على الأدوية تجار لاستيراد الأدوية هنا الطامة الكبرى وأقبح صور الفساد وإستغلال الوظيفة العامة , ومع إنخفاض درجة الحرارة بدأت تظهر أمراض الشتاء المعروفة وأنتشر معها مرض الملاريا الفتاك , وفجأة يخبرني العديد من الأصدقاء والأقارب بأن دواء الملاريا شبه مختفي من جميع صيدليات محافظة عدن , وأن هناك عمل منظم من قبل بعض التجار لإخفائه ولتمرير أنواع أخرى محلية أو خارجية كسد سوقها , ولن يجدوا فرصة ذهبية للتخلص منها كهذه الفرصة في ظل غياب الرقابة الحكومية ممثلة بوزارة الصحة .

لم يكتفوا بنهب المال العام والعبث برواتب وحقوق الموظفين والعسكريين , بل تطور الأمر إلى المتاجرة بأرواح المواطنيين من خلال الارتفاع الجنوني لاتعاب العمليات الجراحية والممارضة وغرف الخمسة نجوم , إلى التلاعب المستمر بأسعار الأدوية .