لتعزيز قيم التسامح والتعايش.. أبوظبي تستعد لاستقبال البابا وشيخ الأزهر
أطلق أمس الشعار الرسمي للقاء «الأخوة الإنسانية» الذي سيجمع القطبين الدينيين الكبيرين، فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الشيخ أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس على أرض الإمارات، تلبية لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث من المنتظر أن يعكس هذا اللقاء قيم التآخي والمحبة والسلام والتعايش السلمي بين الشعوب.
ويتضمن جدول الزيارة، طبقاً لما أوردته صحيفة «الاتحاد» مجموعة من الفعاليات والأنشطة على هامش لقاء قداسة البابا وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لتعزيز «الأخوة الإنسانية» ونشر السلام العالمي.
وتعد هذه الزيارة التاريخية وما يصاحبها من فعاليات إحدى المحطات المهمة التي تجسد التزام دولة الإمارات بتعزيز حوار الأديان والقيم المشتركة بينها مثل التسامح والتعايش السلمي بين كل البشر من جميع الديانات والعقائد.
ومن المقرر أن يقوم قداسة البابا فرنسيس بإحياء قداس في مدينة زايد الرياضية في العاشرة والنصف من صباح يوم الخامس من فبراير، بمشاركة أكثر من 135 ألف شخص من المقيمين في دولة الإمارات ومن خارجها ومن المتوقع أن يكون هذا القداس أحد أكبر التجمعات في تاريخ دولة الإمارات حتى الوقت الراهن.
زيارة جامع الشيخ زايد
ويزور قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، جامع الشيخ زايد الكبير وضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - كما سيلتقي البابا أعضاء مجلس حكماء المسلمين.
وتفتخر دولة الإمارات، منذ تأسيسها، بتعزيزها لقيم التعايش والتسامح بين جميع المقيمين على أرضها من الجنسيات والأديان والخلفيات العرقية المتعددة، ويشهد تنظيمها لهذه الزيارة على القيم الإماراتية المبنية على التعايش السلمي والتسامح في إطار تعزيز مكانتها كمنصة عالمية للحوار والتآخي والتضامن الإنساني. وستقوم أبوظبي في يوم 4 فبراير باستضافة لقاء الأخوة الإنسانية والذي تحضره قيادات دينية من جميع أنحاء العالم.
ولهذه الزيارة المشتركة بين قداسة البابا وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، لدولة الإمارات أهمية خاصة فالدولة تحتفل في 2019 بعام التسامح، ويشير ذلك إلى دورها في تشجيع الاستقرار والازدهار في المنطقة، ويأتي عام التسامح بعد الاحتفاء بـ«عام زايد» في 2018 وعام العطاء في عام 2017.