أبرز ما جاء في الصحف الخليجية عن اليمن اليوم الإثنين

الاثنين 28 يناير 2019 13:07:18
أبرز ما جاء في الصحف الخليجية عن اليمن اليوم الإثنين


سلطت الصحف الخليجية اليوم الإثنين، الضوء على عدد من الموضوعات الهامة في الشأن اليمني.
صحيفة "عكاظ" السعودية أكدت أنه وسط تصعيد المليشيا الحوثية لهجماتها على الأحياء المدنية في شرق الحديدة ومديريات حيس والتحيتا والخوخة، أجرى رئيس لجنة المراقبة الأممية باتريك كمارت أمس (الأحد) مشاورات مع اللجان الحكومية والانقلابية للعودة للاجتماعات المشتركة والشروع في تنفيذ الخطة العسكرية لإعادة الانتشار التي تسلم الرئيس عبد ربه منصور هادي الأسبوع الماضي نسخة منها.
وعبرت مصادر عسكرية يمنية للصحيفة ذاتها عن أملها أن تلقى تحركات كمارت استجابة حوثية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة والشروع في الانسحاب من المدينة وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة. 
ولفت إلى أن الممارسات على الأرض تثبت عكس ذلك فلا تزال المليشيا تزرع الألغام، وترفض الإعلان عما إذا كانت ستعود إلى طاولة الاجتماعات بمواقف أكثر وضوحاً في تنفيذ الاتفاقيات أم لا.
وتحت عنوان "مطلوب موقف دولي حاسم" شددت صحيفة "البيان الإماراتية" على أن ما يحدث على الساحة اليمنية يكشف بوضوح عن غياب الحسم والحزم من قبل الجهات الدولية تجاه ألاعيب ومؤامرات ميليشيا الحوثي الإيرانية، التي تسعى لإطالة أمد النزاع والحرب في اليمن بهدف استمرار بقائها في السلطة لخدمة أجندات وطموحات إيران التي تدعمها بالمال والسلاح وتوجهها لتحقيق أهدافها.
وحيال ذلك، حذّرت دولة الإمارات وجهات عديدة من مساعي ميليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية، لإفشال عملية السلام التي انطلقت مع اتفاق ستوكهولم تحت رعاية الأمم المتحدة، كما نبّهت الإمارات من المواقف المذبذبة وغير المحايدة للجهات الدولية المشرفة على عملية السلام، وها هي الأحداث تؤكد مصداقية وواقعية هذه التحذيرات، خاصة بعد الحديث عن طلب كبير المراقبين الدوليين في الحديدة، الجنرال باتريك كاميرت، من الأمين العام للأمم المتحدة، إعفاءه من منصبه، وذلك بعد تعرض موكبه في 17 يناير لقذف ناري من قبل ميليشيا الحوثي بعد خروجه من لقاء مع الحكومة اليمنية الشرعية، كما تؤكد مصادر أن طلب كاميرت إعفاءه من منصبه ومهامه في اليمن إنما يرجع لخلافات مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، الذي أيّد موقف الحوثيين وعارض خطة كاميرت لإعادة الانتشار في موانئ ومدينة الحديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العقبات التي تواجه المبعوثين الدوليين في اليمن على مرأى ومسمع من العالم كله، تؤكد بالدليل القاطع أننا نتعامل في اليمن مع ميليشيا إجرامية لا تحترم القانون والمجتمع الدولي، ولا تقيم أي اعتبار لمصالح اليمن ومأساة شعبه، ولن تحسم أزمة اليمن من دون موقف دولي حاسم وواضح.
وتحت عنوان " مسؤولية اليمن في رقبة الأمم المتحدة" قال صحيفة "الإمارات اليوم" انه في السابع من يناير تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة اليمنية، مقابل انسحاب ميليشيات الحوثي الإيرانية من الميناء والمدينة، وبما أنه اتفاق دولي عن طريق الأمم المتحدة، التزمت به دول التحالف والحكومة الشرعية اليمنية، إلا أن الطرف الثاني لم يلتزم به، وأخذ يتلاعب بالاتفاق، بل إنه استغل وقف إطلاق النار في إعادة الانتشار والتموضع والتخندق وزيادة التعزيزات العسكرية للمدينة، ما يؤكد عدم النية في إنهاء الأزمة، وسوء النية المبيتة للخداع والمناورة.
وأكدت الصحيفة أن المسؤولية اليوم تقع بكاملها على الأمم المتحدة والقوى الدولية، التي لم تستطع إلى الآن تطبيق بنود الاتفاقية، أو حتى الضغط على الطرف غير الملتزم والمُعطِّل للعملية السياسية، بل إنها بتخاذلها هذا تُعطي الحوثي الفرصة الكاملة للمكابرة والتعنت والتصلب والمناورة، بعد أن كان ذليلاً على وشك هزيمة ساحقة جعلته يصرخ طلباً لوقف إطلاق النار.
وتساءلت الصحيفة: أين هم الآن من انتهاكات الحوثي اليومية؟ وأين الأصوات التي تعالت وبالغت في اتهاماتها لقوات التحالف؟ ألا ترى ما يحدث؟ أين القوانين الدولية والجهات الدولية المسؤولة عن تطبيق هذه القوانين؟ وأين القوى العظمى التي تدخلت في الحديدة، هل يعون ويبصرون ما يحدث؟ وهل مازالوا يعتقدون أن الانقلابيين الحوثيين أهل للثقة وأهل للالتزامات بالتعهدات والاتفاقات، حتى وإن كانت تحت مظلة أممية؟!
وأكدت على أن  الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا مطالبون جميعاً بالضغط على الحوثيين، لأنهم هم من كانوا سبباً مباشراً في تعنتهم وتصلب موقفهم، وبسبب المواقف الرخوة من الأمم المتحدة والقوى الكبرى اشتد عود الحوثيين وكبرت شوكتهم، وهذا ليس رأياً شخصياً بل هو رأي الأميركيين أنفسهم، حيث جاء في تقرير صادر عن «معهد واشنطن»، أن الإدارة الأميركية مطالبة بالضغط على الحوثيين، لتنفيذ اتفاق السويد والانسحاب من موانئ الحديدة بشكل كامل وفوري، وعدم تمديد الأمم المتحدة المهلة الزمنية للانسحاب.