انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للانتقالي..ماذا تحقق للجنوب من الشراكة مع الاشقاء العرب؟
م . جمال باهرمز
- النازح المسيس قاتل مندس
- قبل ان تضيع .. الحفاظ على شوارع عدن مهمة الجميع
- ضرورة فك الارتباط ويكفي تفريط وافراط
- في ذكرى الاستقلال الوطني تكرار الأخطاء من الغباء
الشراكة مع الشعوب هي من تدوم وتنتصر وتحقق اهداف الشعوب بالامن والرخاء والتطور . بعكس الشراكة مع العصابات التي لاتدوم ولاتؤسس لامن وتطور ورخاء. وهذا ماتوصلت اليه شراكة شعب الجنوب مع اشقائه في دول التحالف العربي ودول الاقليم والعالم اخيرا .
فبعد ان ناضل شعب الجنوب عقودا من الزمن بالطرق السلمية لاثبات احقيته في الحياة الكريمة بعيدا عن العصابات الحاكمة في الشمال .كانت ارادته تصطدم برغبة اشقائه في دول الخليج بابقائه تحت هيمنة هذه العصابات .
وعندما فرض علئ هذا الشعب حمل السلاح والمقاومة والتخلي عن النضال السلمي حين تم اجتياح ارضه من قبل مليشيات عصابات الشمال الحاكمة . كانت نقطة التحول للاشقاء .
فتحولت الشراكة بين الاشقاء الخليجيين وبين هذه العصابات ..الئ عداء وتحول الخذلان من قبل الاشقاء الخليجيين لشعب الجنوب الى شراكة مع حين تاكد للاشقاء ان شعب الجنوب يقاتل ويقاوم وحيدا في الميدان ليتحرر ويحمي الامن القومي العربي والخليجي. وان عصابات الشمال قد خانت وفرطت بحاضنتها الخليجية والعربية وتحالفت مع الاعداء .
والحقيقة ان شعب الجنوب يشعر بالارتياح والعزة حين كشف لاشقائه العرب وللعالم اجمع من خلال نضاله ومقاومته في السلم والحرب مع انظمة الحكم الشمالية بان هذه الانظمة ليست سوئ عصابات لاتعير للعهود والمواثيق ادنى اعتبار .وان بقائها في الحكم تهديد للامن العربي والاقليمي والدولي وان رحيلها وهزيمتها كانت وستكون من خلال شيئين :
الاول: دعم ابطال شعب الجنوب لمواصلة القضاء عليها .
ثانيا: فك ارتباط الجنوب عن الشمال الخاضع لها. و بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي نشعر بالفخر بان شعبنا الصابر المقاتل الصادق الوفي الحضاري المؤمن المؤتمن الامين الشجاع يملك هذه الصفات العظيمة وقد اكدت ذلك ميادين النضال السلمية والحربية .
ونعتز كثيرا بسرعة عودة الجنوب وشعبه وقواته الى الحاضنة العربية بعد ان ابعدته اليمننة خلال عقود من الزمن عن حاضنته الطبيعيةاعتزازنا حين تم عبر المقاومة الجنوبية تصحيح مسار شعب الجنوب الذي لن يكون الا مع اشقائه الخليجيين خاصه والعرب عامة. ايضا بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت العمق التاريخي والحضاري للجنوب.
علينا ان نتذكر ونشيد بعاصفة الحزم والاشقاء في دول التحالف العربي بما تحقق للجنوب وشعبه وارضه . فتشكيل الالوية والنخب والاحزمة والامن وتسليحهما وتدريبهما في كل محافظات الجنوب ولازالت حتئ اللحظه . هو الطريق الاسرع والوحيد لاستعادة دولتنا الجنوبية وفك الارتباط عن الشمال .
فجنوب قوي مستقل مستقر يعتبر الضمانة الاهم لاستقرار والحفاظ علئ الامن القومي العربي والاقليمي والدولي. كما ان من اهم الاهداف الكثيرة التي تحققت بشراكة شعب الجنوب مع اشقائه في دول التحالف كان انبعاث المجلس الانتقالي الجنوبي .وذلك بتوحيد اغلب قوئ ومكونات ومقاومة الثورة الجنوبية تحت كيان واحد يمثل شعب الجنوب .وذلك منعا لاستغلال قوئ الشمال ونظامة البائس من سرقة وركوب ومصادرة صوت الجنوب .كما فعل هذا النظام بما تسمئ ثورة شباب 11 فبراير في الشمال.. والحقيقة انه قبل تصحيح المسار وتبدل السياسة الخليجية نحو شعب الجنوب وعصابات الشمال ..حاول قادة الجنوب كثيرا توحيد قواهم ومكوناتهم السلمية الحراكية ..
وكانت محاولاتهم تصطدم برغبة الاشقاء في تشرذمهم وابقائهم تحت هيمنة عصابات الشمال . ولذلك فانعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت وبعد الانتصارات العسكرية الجنوبية .يعد من ضمن الخطوات القادمة لاستعادة القرار السياسي الجنوبي .
فالانتصارات العسكرية علئ الارض ليس لها معنئ ان لم تترجم سياسيا . دول التحالف لن تفرط بالجنوب وتتخلى عنه فالبلد تحت البند السابع واوكلت لها ملف هذا البلد ولن تنسحب حتى تطمئن على حلفائها من ابناء الجنوب انهم قادرين على ردع اي مليشيات او دول او قوات تهاجم الجنوب .
واعتقد ان تاسيس وتدريب دول التحالف للتشكيلات العسكرية والامنية الجنوبية ودعمها للسيطره العسكريه على محافظات الجنوب من قبل هذه النخب والاحزمة والتشكيلات الامنية والالوية الجنوبية مخطط له بدقه مقابل ضرب واضعاف جيوش ومليشيات الشمال. كما ان هذه التشكيلات العسكرية والامنية تحتاج الى مرجعيه سياسيه حتى لا تعصف الاحداث السياسيه بهذه التشكيلات البطله. لذا كان المجلس الانتقالي خير من يمثل ويقود سياسيا هذه التشكيلات وهذا الشعب البطل والحقيقه لان الشرعيه مخترقة ومنقاده من الشق الشمالي معدوم الثقه والذي يتعاون مع المتمردين من تحت الطاولة .
فالاستقلال العسكري والاقتصادي هما اساس الاستقلال السياسي .وامتلاك القرار السياسي هو من يفرضك ان تكون الاول على طاولة المفاوضات.
(أي حوار ومن يحاورك هو من يقتل شعبك / ويحتل وطنك ولا يعترف بقضيتك / في مؤتمر عقم الجدال / اناشد من له عقلا واسال / هل تبنى الدول ..والاوطان تعمر / بالنصب والاحتيال / اسمع يا اخي وافهم كلمتي / هيا نستعيد دولتي / التي ليس فيها شيخ يفتي / بقتل الابرياء ولافيها اعورا دجال / وأشهد ان المساواة في الخير عدل / والمساواة في الظلم عدل / دولتي حيث الدين / فيها سماحه و اعتدال ).
*م.جمال باهرمز