الهجرة ومكافحة الإرهاب.. أهم الملفات على طاولة القمة العربية الأوروبية
الأحد 17 فبراير 2019 13:15:48
أكد ساندر سونا سفير استونيا بالقاهرة، أهمية أول قمة تاريخية تعقد على مستوى قادة الدول بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى يومى 24 و25 فبراير الجارى فى مدينة شرم الشيخ، بمشاركة رئيس وزراء استونيا يورى راتاس لبحث المشاكل والتحديات المشتركة التى يجب التوصل إلى حلول حيالها، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على عقد هذه القمة فى الاجتماع الوزارى منذ عامين.
وشدد سفير استونيا، فى حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأحد، على ضرورة أن يتسم الحوار بين القادة الأوروبيين والعرب بالصراحة ثم يقوم القادة بإعطاء توجهياتهم بالمهام التى سوف تنفذها الأمانة العامة لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى والمسئولين المعنيين، مؤكدا أن القمة المرتقبة تعد خطوة للأمام وفرصة هامة لبحث القضايا المشتركة.
وأضاف أن هذه القمة سوف تناقش عدة قضايا هامة من أهمها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والنزاعات فى المنطقة، فضلا عن كونها فرصة لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادى والثقافى بين الدول العربية والأوروبية، موضحا أن بلاده- التى تتأثر من الهجرة غير الشرعية بشكل غير مباشر لكونها تقع فى شمال أوروبا- تستضيف عدة مئات من اللاجئين وهى مستعدة لاستضافة المزيد فى ضوء نظام التوزيع الذى تم إقراره من قبل الاتحاد الأوروبى.
وأفاد بأن مكافحة الإرهاب تشكل أولوية لأن إستونيا تساهم فى التحالف الدولى ضد داعش وتشارك بقوات فى كل من أفغانستان والعراق، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون الاقتصادى بين الدول العربية والأوروبية لأن الاهتمام بالأعمال والتجارة يمكن أن يسهم فى تحقيق التنمية وتحسين مستوى المعيشة لأن بعض اللاجئين ليسوا إلا مهاجرين يتطلعون إلى حياة أفضل وهذا يتطلب تطوير الفرص الاقتصادية داخل دولهم.
وعن الوضع فى ليبيا، أكد سونا دعم دور الأمم المتحدة ومصر فى حل الأزمة الليبية فى ضوء استضافتها للعديد من الاجتماعات بين الأطراف الليبية وأنها بذلت جهدا كبيرا للمساعدة من أجل تكوين جيش ليبى موحد، مشيرا إلى أهمية دعم العملية السياسية لإجراء الانتخابات فى البلاد.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبى يقدم مساعدات للحكومة الليبية للتصدى لظاهرة الهجرة غير الشرعية، وهذا يتضمن التدريب والمساعدات الفنية وكيفية التعامل مع معسكرات اللاجئين، مشيرا إلى تحسن الوضع الآن فيما يتعلق بتدفق اللاجئين غير الشرعيين عبر ليبيا بالمقارنة بما حدث فى السنوات الماضية.
وردا على سؤال حول الأزمة السورية، أكد على أهمية التوصل إلى استقرار سياسى دائم من خلال عقد مباحثات مباشرة بين جميع الأطراف السورية، معربا عن اعتقاده أنه من المبكر الحديث عن إمكانية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بالرغم من تراجع مستويات القتال عن ذى قبل.
وحول النزاع الفلسطينى – الإسرائيلى، أكد سونا دعم إستونيا لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل فى سلام وأن تكون القدس عاصمة مستقبلية للدولتين، مشيرا إلى أن بلاده لن تقوم بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وأشاد بدور الوساطة الذى تقوم به مصر من أجل التوصل إلى المصالحة الفلسطينية، مؤكدا على أهمية استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأن يكون هناك موقف فلسطينى موحد فى هذه المفاوضات.