محافظ حضرموت: إعادة افتتاح مطار الريان الدولي بالمكلا قريبًا

الأربعاء 20 فبراير 2019 04:10:04
محافظ حضرموت: إعادة افتتاح مطار الريان الدولي بالمكلا قريبًا

كشف محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني عن إعادة افتتاح مطار الريان الدولي بالمكلا قريبًا جدًا.
وقال البحسني -في حديثه لقناة حضرموت ضمن برنامجها (لقاء خاص)- إن المطار تم تجهيزه بأجهزة التفتيش والأمن، ويجرى حاليًا تدريب طاقمه والكوادر الأمنية التي ستتولى مهمة حفظ الأمن بالمطار، ووضع اللمسات الأخيرة لإعادة افتتاحه في القريب العاجل.
من ناحية أخرى، أشاد محافظ حضرموت بمستوى الإعداد والحضور الجماهيري الكبير للنسخة السادسة لبطولة كأس حضرموت لكرة القدم.
وأشار إلى أن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وفّرت جميع الإمكانيات لإنجاح البطولة التي شهدت زخمًا وحضورًا جماهيريًا كبيرًا، كما استضافت المحافظة المنتخبات الوطنية بمختلف الفئات العمرية انطلاقًا من المقوّمات التي تمتلكها حضرموت والأجواء التي أسهمت في إنجاح معسكراتها الداخلية.
وحول أسباب نقل المباراة النهائية لكأس حضرموت إلى ملعب بارادم، أوضح المحافظ أن النقل جاء لأسباب أمنية تم أخذها بعين الاعتبار وللتوفير على جمهور الناديين، خاصة أن الناديين المتأهلين من الساحل، ولو كان العكس لتم نقلها الى الوادي، مؤكدًا أن قيادة السلطة المحلية تتابع باهتمام موضوع تعشيب الاستاد الأولمبي بسيئون، وسيتواصل العمل في التعشيب حسب الموعد المقرّر مع المقاول.
وفي سياق آخر، قال البحسني إن البناء العسكري لقوات النخبة بالمنطقة العسكرية الثانية كان موفقًا منذ البداية من حيث التجميع والتدريب والتأهيل وضمّهم للمؤسسة العسكرية متجاوزين مسألة العشوائية والمليشيات وما قد تخلقه من مشاكل.
وأضاف أن قوات المنطقة العسكرية الثانية تتميز بمستوى عالٍ من الانضباط والجاهزية، وتمثّل نموذجًا في حُسن التعامل مع المواطنين في مختلف النقاط والمواقع العسكرية، مما يعكس أن بناء هذه القوات تم بشكل جيد وتم إمدادها بوسائل التكنولوجيا لتكون قوة عسكرية حديثة.
وتابع أن أفضل ما يميز هذه القوات أن أعدادًا كبيرة من منتسبيها جامعيين، الأمر الذي أسهم في جعلها قوة حديثة، وتسهيل مهام قيادتها العسكرية التي نجحت باقتدار في عمليات تحرير المكلا وتطهير وادي المسيني والانتشار في قارة الفرس والقبضة الحديدية.
وفي إطار منفصل، أشار البحسني إلى أن القضاء في ساحل حضرموت تم تدمير منشآته وتحويلها إلى سجون إبان حكم القاعدة للمكلا، مبينًا أن قيادة السلطة المحلية نفّذت مهمّة كبيرة بإعادة تأهيل مرافق القضاء وترميمها، وتم استئناف القضاء لعمله والبت في قضايا المواطنين.
وبالنسبة لتنفيذ حكم الإعدام مؤخرًا كأول حكم بالإعدام عقب تحرير المكلا عام 2016، أكد المحافظ أن القضاء عاود بته لقضايا ثأر وقتل، وبموجبه نفّذ ذلك الحكم، ولن تكون أمام القضاء قضايا منتقاة، وسيبت في جميع القضايا دون استثناء.
وفيما يتعلق بالأمن، أوضح محافظ حضرموت أن ملف الأمن في الوادي يجرى تنفيذه بشكل مدروس، وتم قطع خطوات عملية في ذلك، وجرى التوجيه بإعادة بناء المراكز الأمنية والنقاط العسكرية بمداخل المدن لتُستبدل بنقاط نموذجية، كما تم الدفع بعربات وسيارات أمن لتعزيز الأمن في الوادي، وسيشعر المواطن بهذه الجهود على الواقع خلال الأشهر القادمة.
وحول خطة تحديث المؤسسة الأمنية في الساحل، قال البحسني: "إنها خطة ناجحة أعادت تأهيل المؤسسة الأمنية ورفدها بحوالي ألف من الكوادر الشابة المؤهلة والآليات والمعدات العسكرية الحديثة وإعادة تأهيل المراكز الأمنية، وذلك انطلاقًا من إيماننا بأن الأمن هو صمّام الأمان، وقد تم نشر هذه القوات على مديريات الساحل والهضبة والمديريات الغربية"، شاكرًا قيادة التحالف العربي وبالأخص دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها لهذه الخطة الطموحة.
وأضاف أن كلية الشرطة بحضرموت تمثّل صرحًا علميًا أمنيًا كبيرًا ومهمًّا انتظره المواطنون كثيرًا، وستلعب الكلية دورًا مهمًا في إعداد الكوادر الأمنية المؤهلة تحت إشراف كوادر ونخبة من القادة والأساتذة والجامعيين.
ومن ناحية أخرى، أكد محافظ حضرموت أن المنحة السعودية في مجال توفير المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء أسهمت بشكل كبير في استقرار التيار الكهربائي في المحافظات المحرّرة.
وأوضح أن المنحة أعطت تأمينًا كاملًا للمحطات، وقد تعهّدت المملكة العربية السعودية الشقيقة باستمرار المنحة لمدة عام كامل، وبعده سيتم تقييم التجربة، متقدّمًا بخالص شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولولي عهده الأمير محمد بن سلمان على هذا الدعم ولجميع مواقف المملكة تجاه اليمن، مشيرًا الى أن استمرار المنحة خلال فصل الصيف المقبل ستُسهم كثيرًا في التخفيف عن المواطنين.
وفي سياق آخر، أكد محافظ حضرموت أن اهتمامه بقطاعات التربية والصحة والشباب يأتي انطلاقًا من أهميتها في المجتمع.
وقال: "إن هذه القطاعات حظيت باهتمام كبير من قيادة السلطة المحلية، وتم تشييد العديد من المدارس وتجهيزها والاهتمام برياض الأطفال وتوفير المختبرات وأجهزة الحاسوب لتكون مدارسنا على مستوى عالٍ من الجودة، كما تم دعم التعليم الجامعي من خلال دعم جامعة حضرموت ومراحل تأسيس جامعة سيئون والتوجيه بمخططاتها العلمية الحديثة وكلية الطب التي تعد النواة الأولى للجامعة، وستحظى الجامعة بدعم ورعاية السلطة المحلية".
وأضاف البحسني أن القطاع الصحي شهد اهتمامًا مماثلًا، حيث تم العمل على إعادة العديد من المراكز الصحية للعمل والمستشفيات بكامل أقسامها وتوفير الأدوية ودعم مركزي الاطراف والسرطان.
وتابع أن دعم السلطة المحلية لا يتوقف عند عام معين، فقد دشن صندوق دعم الشباب مشواره بالتكفل بدعم 60 مشروعًا للشباب، وسيتواصل هذا الدعم وهذه الرعاية التي لا تتوقف عند هذا الصندوق، بل تمتد للتعاقدات التي بلغت الآلاف في مختلف مرافق الدولة، وإقامة المشاريع والنشاطات الرياضية ودعم وتأثيث الأندية ودعم البعثات الرياضية للمشاركة في المحافل الخارجية ورعاية المبدعين في شتى المجالات.
وفي إطار منفصل، أكد محافظ حضرموت أن إعلانه 2019 عام التنمية جاء على أعقاب ترسيخ الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة في مؤسسات الدولة.
وقال إن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة بعد تهيئتها للظروف الملائمة أمنيًا وإداريًا، اتجهت نحو التنمية كمطلب مهم، وسيتم الاهتمام بهذا الجانب استنادًا إلى ما تم التخطيط له خلال العامين الماضيين.
وأوضح المحافظ: "سنبدأ بتنفيذ المشاريع الاستراتيجية، وسيكون هذا العام أكثر نوعية ومنفعة للمواطنين في قطاعات الطرق والكهرباء والمياه والتربية والتعليم والبنية التحتية".