قائد المليشيات ينفجر في وجه مساعديه ويصدر أوامر اعتقال.. ما الذي حدث؟
في الوقت الذي مُنيت فيه الانقلابيين الحوثيين بهزائم فادحة أمام قبائل حجور، انقلب قائد المليشيات عبد الملك الحوثي على مساعديه الذين كانوا على رأس عناصره في هذه المواجهات.
مصادر مطلعة تحدّثت اليوم الجمعة، عن أنّ الحوثي أصدر أوامر عاجلة باعتقال قياداته على جبهة حجور جرّاء الهزائم الكبيرة والعجز أمام رجال القبائل، حيث وصف يحيى علي أبو الحام ويوسف المداني (المكلفين بمهمة حجور) بأنّهم من الجبناء وضعاف النفوس.
وأوضحت المصادر أنّ الحوثي أعطى مساعديه مهلة 48 ساعة من أجل حسم المعركة.
وفي الفترة الأخيرة، دشّنت القبائل موجة جديدة من مقاومة المشروع الحوثي الانقلابي، ففي الوقت الذي شكّلت فيه انتفاضة قبائل حجور بمديرية كشر بمحافظة حجة، في أقصى الشمال الغربي، شرارة الموجة الجديدة من المقاومة الوطنية للمشروع الانقلابي، لتجد قبائل "القفر" في محافظة إب وسط البلاد نفسها تخوض ذات المعركة الوطنية.
وواصل أبطال القبائل في حجور تسطير بطولات ملهمة بمحافظة حجة، في التصدي لإرهابيي الحوثي وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وفي أحدث المواجهات، نجح رجال القبائل اليوم الجمعة، في كسر هجمات عدة لمليشيا الحوثي، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الانقلابيين وأسر قيادات ميدانية في مديريتي قارة وكشر.
وبينما حشدت المليشيات الحوثية مجاميع مسلحة وآليات عسكرية لفتح جبهة جديدة في مديرية قارة شمال شرق كشر وشنت هجوماً، لكنّ الأمر انتهى بهزيمة مذلة لعناصرها.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين قبائل ذو يحيى بمديرية قارة وبين مليشيات الحوثي أسفرت عن إعطاب ثلاثة أطقم حوثية مع الرشاشات التي تحملها وفرار طقمين آخرين، فيما قتل 15 حوثياً خلال الاشتباكات مع إصابة عدد آخر بينهم قائد الهجوم الحوثي فيما لاذ البقية بالفرار.
انتصارات حجور قوبلت بارتياح واسع من أطياف يمنية مختلفة، وهو ما جعل التحالف العربي يسارع لإسناد القبائل بعشرات الغارات، وإنزال جوي يحتوي على إمدادات طبية وغذائية وعسكرية للقبائل المحاصرة.
الجيش أيضاً ساند انتفاضة حجور بفتح جبهات جديدة ضد المليشيات الانقلابية في محافظة حجة من أجل تشتيت تركيزها، وهاجم مواقع الحوثيين في مديرية "مستبأ" ليتم تكبيدها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وفي مديرية "القفر" بمحافظة إب، كانت القبائل تحاكي انتفاضة "حجور" بشكل عفوي ودشنت هذه المرة انتفاضة مسلحة ضد مليشيا الحوثي، رفضاً لتسليم أبنائها للقتال في صفوف الانقلابيين بعد رفض سلمي في مناسبات مختلفة.