تحريض حوثي لاستقطاب مزيدٍ من العناصر.. وهذا دور الخطباء والعلماء

السبت 23 فبراير 2019 03:18:04
تحريض حوثي لاستقطاب مزيدٍ من العناصر.. و"هذا" دور الخطباء والعلماء

واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية نشر سياساتها التحريضية، التي تطيل أمد الحرب التي أشعلتها منذ صيف 2014، وتضاعف من معاناة المدنيين.

أحدث حلقات "التحريض" تمثّلت في تعليمات وجّهتها قادة المليشيات إلى العلماء والخطباء ليقوموا بأدوار، كلٌ في اختصاصه من أجل حشد مزيدٍ من العناصر للانضمام إلى صفوفها.

وسائل إعلام ناطقة بلسان المليشيات قالت إنّ محافظة إب استضافت اليوم الجمعة، لقاءً ترأسه عبد الفتاح غلاب الذي عيّنته الانقلابيون وكيلاً للمحافظة، والذي وجّه الحاضرين بضرورة التأثير في المواطنين لا سيّما الشباب، من أجل الانضمام إلى صفوف المليشيات.

وتضمّن التوجيه الذي نقله "غلاب"، أن يتم تكثيف الاتهامات إلى الحكومة بأنّها سببٌ الأزمة التي تمر بها البلاد، بالإضافة إلى إلصاق اتهامات باطلة إلى التحالف تتعلق بجهوده العسكرية.

وليس بجديدٍ على المليشيات الحوثية أن تصدر توجيهات نحو مزيد من التحريض لإطالة أمد الأزمة واستنزاف الوقت قدر المستطاع، لتحقيق مآرب سياسية وعسكرية.

ويستخدم الانقلابيون في مناطق سيطرتهم، المدنيين كدروع بشرية، وقد قالت الحكومة في رسالة وجّهتها إلى مجلس الأمن في نوفمبر الماضي، إنّ الممارسات والانتهاكات الحوثية تخرق جميع القوانين الإنسانية التي تحرم استهداف المدنيين، موضحةً أن المليشيات حولت المستشفيات والمناطق السكنية إلى ثكنات عسكرية، واستخدمت المرضى والممرضات والأطباء المدنيين كدروع بشرية.

ودعت الحكومة، مجلس الأمن الدولي للتدخل العاجل للحد من تفاقم المعاناة التى تهدد بكوارث إنسانية، لاسيما فى ظل إعاقة عمل المستشفيات.

وتعتمد المليشيات على استراتيجية قتالية واضحة، تقوم على تدمير المرافق العامة وتخريب البنية التحتية في المناطق التي توشك على خسارتها من خلال عمليات ممنهجة، في محاولة لتأجيج الرأي العام المحلي والدولي والمتاجرة بالمعاناة الإنسانية للمدنيين بهدف تحقيق مآرب سياسية من بينها الضغط على قوات التحالف العربي والحكومة لإيقاف زحفها في المدينة.

ودائماً ما تحاول المليشيات نقل المعارك إلى الأحياء السكنية التي يتحصنون بها بعد تحويل المدنيين إلى دروع بشرية، وهو الأمر الذي تعمل القوات المشتركة على إفشاله من خلال الالتفاف على المدينة وتطويقها والسيطرة على منافذها الرئيسية من دون الانجرار لحرب شوارع قد تكون ذات كلفة باهظة على الصعيد الإنساني.

وفي منتصف فبراير الجاري، كشفت منظمة "رايتس رادار" الحقوقية أنّ المليشيات اختطفت 469 طفلاً وزجّوا بهم في القتال، واستخدموا المئات منهم دروعاً بشرية.

وأضافت المنظمة أنّ الحرب التي أشعلتها المليشيات منذ صيف 2014 أدّت إلى قتل وجرح ما يزيد عن6700 طفل، غالبيتهم استهدفوا بالقصف والقنص المباشر أو بتفجير الألغام والعبوّات الناسفة، أو قتلوا في جبهات القتال أو بالقصف الصاروخي.