بمليار دولار.. التحالف العربي يضمد جراح اليمنيين والمليشيات تقتل الأبرياء

الثلاثاء 26 فبراير 2019 17:00:00
بمليار دولار.. التحالف العربي يضمد جراح اليمنيين والمليشيات تقتل الأبرياء
في الوقت التي تقصف وتجوع وتنتهك فيه مليشيات الحوثي الانقلابية اليمن السعيد، تحاول الإمارات والسعودية من تضميد جراح المواطنين من خلال قوافل الإغاثة والدعم اللامحدود لكافة المجالات، وهو ما كشف عنه مؤتمر المانحين المنعقد في جنيف اليوم الثلاثاء.
أعلنت وزيرة الدولة الإماراتية للتعاون الدولي ريم الهاشمي، تقديم دولة الإمارات العربية المتحدة مبلغ 500 مليون دولار لمساعدة اليمنيين مشيرة إلى أن الإمارات تتخذ كافة الخطوات لمساعدة اليمنيين للتغلب على محنتهم.
يأتي هذا فيما أعلن مدير مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله الربيعة عن تبرع السعودية بمبلغ 500 مليون دولار، لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن التي أطلقتها الأمم المتحدة.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت الدول الأعضاء والمؤسسات الحكومية والأهلية للإسهام في المؤتمر بهدف دعم الشعب اليمني.
وقالت الأمم المتحدة إن "خطة الاستجابة الإنسانية لليمن" في العام 2019، تدور حول 5 أهداف ذات أولوية أساسية وهي مساعدة ملايين السكان على التغلب على الجوع، في حين يكمن الهدف الثاني في العمل على الحد من تفشّي الكوليرا والأمراض المُعدية.
ويسهم الهدف الثالث في تعزيز كرامة الأسر النازحة، بينما يتمثل الرابع في تقلیل مخاطر النزوح والعنف ضد المدنيين، أما الهدف الخامس فهو الحفاظ على قدرة مؤسسات القطاع العام لتقدیم الخدمات الأساسية المنقذة للأرواح.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي :" إن "الأمم المتحدة وشركاءها في العمل الإنساني أطلقوا، في 18 فبرایر الجاري، خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، التي تسعى للحصول على 4.2 مليارات دولار لتوفير المساعدات المنقذة للأرواح إلى 21.4 مليون شخص هذا العام".
وأضافت: "هذا هو أكبر نداء استغاثة إنساني موحّد لليمن تمت الدعوة إليه على الإطلاق"، وتابعت: "أسهمت 4 سنوات من الصراع المتواصل في تحويل اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانیة في عصرنا".
وتسعى دول التحالف جاهدة في مد يد العون للشعب اليمني، وفي الناحية الأخرى دأب الانقلابيون على تأزيم المأساة الإنسانية وتكبيد المدنيين أثماناً فادحة لإطالة أمد الأزمة بغية تحقيق أكبر مآرب ممكنة، على الصعيدين العسكري المتمثل في عملياتها الإرهابية، وكذا السياسي وقتل الأبرياء والعزل.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في جنيف أن مؤتمرًا للمانحين سيعقد من أجل جمع التبرعات للاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن في 26 من شهر فبرايرالجاري .
ودعا برنامج الغذاء العالمي، المشاركين في المؤتمر للتبرع بسخاء للاستجابة لأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وأشار المتحدث باسم البرنامج هيرفيه فيرهوسل، إلى أن 22 مليون يمني، أي ما يعادل 70 % من السكان يحتاجون للمساعدات الغذائية.
ودعت الأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء بها، وكذلك قادة المنظمات الإقليمية ومؤسسات تمويل التنمية الدولية ووكالات الأمم المتحدة وممثلي المنظمات الإنسانية غير الحكومية للمساهمة في المؤتمر بهدف دعم الشعب اليمني، وأوضحت أن الوكالات الإنسانية قامت بتوسيع نطاق البرامج والمساعدات الإنسانية لتصل إلى قرابة 8 ملايين يمني محتاج في العام الماضي 2018 شهرياً بزيادة 3.5 مليون شخص عن عام 2017 وبما يجعل اليمن أكبر عملية إنسانية في العالم.
وقالت الحكومة اليمنية إن تقديرات إعادة إعمار ما دمرته الحرب بلغت 100 مليار دولار، وذلك خلال لقاء عقدته السفيرة أنتونيو بيروتا رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي والوفد المرافق لها، الأسبوع الماضي، بسالم الخشبي نائب رئيس الحكومة اليمنية، لبحث خطتها المستقبلية والتعرف على الأولويات العاجلة لخطة إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي.
الجدير بالذكر أن المؤتمر تحت برعاية الأمم المتحدة وسويسرا والسويد، وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ووزيرة خارجية السويد مارجو وولستروم، والمستشارة الفيدرالية سيمونيتش سوماروجا، وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين من أنحاء العالم ومشاركة رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك.