للجمعة الثانية.. اشتباكات وإصابات قرب القصر الرئاسي بالجزائر (تفاصيل)

الجمعة 1 مارس 2019 23:03:28
للجمعة الثانية.. اشتباكات وإصابات قرب القصر الرئاسي بالجزائر (تفاصيل)
تجددت الاشتباكات بالعاصمة الجزائرية، للجمعة الثانية على التوالي، بين متظاهرين وعناصر الأمن، حيث أطلقت الشرطة الجزائرية الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق عدد كبير من المتظاهرين، الذين تجمعوا أمام مقر الحكومة في العاصمة، فيما دارت اشتباكات قرب قصر الرئاسة.
وتراجع المتظاهرون بضع مئات من الأمتار قبل أن يتفرق قسم كبير منهم، ولم يبق سوى نحو 100 متظاهر في مواجهة عناصر شرطة مكافحة الشغب، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وانطلقت، الجمعة، تظاهرات حاشدة في العاصمة الجزائرية بمشاركة آلاف المتظاهرين، بالتزامن مع تظاهرات في مدن أخرى، احتجاجا على ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وذكرت مصادر، أن مئات المتظاهرين توافدوا على ساحة "أول مايو" بوسط العاصمة الجزائر.
وأضافت أن قوات الأمن الجزائرية عززت تواجدها في محيط قصر الرئاسة، تحسبا لوصول التظاهرات إلى هناك، لافتة إلى أن التعزيزات الأمنية طالت أيضا المنافذ المؤدية ساحة أول مايو.
وتابعت: "تم توقيف حركة المرور التي تؤدي إلى وسط العاصمة لمنع التظاهرين من الالتحاق بالساحة.. كما هناك تشويش كبير على خدمة الإنترنت في محاولة لمنع خدمة بث التظاهرات"، كما أوقفت السلطات الجزائرية حركة القطارات المتجهة إلى العاصمة.
وبالتزامن مع احتجاجات وسط العاصمة، انطلقت أيضا مظاهرات في عدد من المدن الجزائرية بمشاركة آلاف المحتجين.
وتشهد البلاد منذ أكثر من أسبوع تظاهرات حاشدة ضد ولاية خامسة محتملة للرئيس بوتفليقة الموجود في السلطة منذ عام 1999، والذي يعاني من وضع صحي يحول دون ظهوره العلني إلا في ما ندر، وذلك بسبب جلطة في الدماغ أصيب بها في 2013.
وكان رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي قد حذر من "سيناريو سوري في الجزائر"، وذلك بعد اتساع دائرة الاحتجاجات.
وقال خلال كلمة له في البرلمان إن المسيرات في سوريا "بدأت بالورود وانتهت بالدم"، داعيا الشباب إلى "التعقل وتجنب محاولة تضليلهم".