(التلال) تحت الاحتلال..!
محمد العولقي
المزيد* إذا أردت أن تعم الفوضى مفاصل الرياضة الجنوبية، ما عليك سوى تدمير نادي (التلال) تدميرا ممنهجا.
* ولكي يأتي التدمير أُكُله بشكل مباشر وفعال، عليك بزرع فيروسات ماركسية وقبلية متصارعة تثير الفتن، يمكنك أيضا عزل (التلال) عن شعبه وجماهيره وهويته الجنوبية بفتح أبواب النادي ونوافذه أمام طابور طويل من (الهبارين).
* بعد 28 عاما على تلك النصيحة التي شكلت محورا في (تجويع) الأندية الجنوبية وتحويلها من أندية (قائدة) إلى أندية (منقادة) تشحت لتنشط، انهار (التلال) أخلافيا وأدبيا ورياضيا، وأصبح وضعه أمام (العربان) عاريا، يعني يا مولاي كما خلقتني.
* مارست كل القوى السياسية المتنفذة (بعد الوحدة) تصفية للعقول التلالية، وبسطت سطوتها السياسية على حساب استقلالية النادي، فتم تدمير كل قيم النادي تدميرا ممنهجا، وللأسف أن القيادات التلالية التي تمثل مرجعية النادي عند الأزمات والملمات تخلت عن دورها التوعوي والإرشادي، منهم من تعاقد مع الشيطان لزوم المصلحة، ومنهم من وضعه تحت الإقامة الجبرية لشيوخ الغفلة.
* ظل التلال طوال حقبة نظام الوحدة مستوطنا لقيادات حزبية مريضة ومتخلفة وشاذة سلوكيا، صدرت للنادي جنون الفوضى الإدارية، وأنفلونزا البقر والبشر، وعندما يعطس التلال طبيعي جدا أن تنتقل عدوى الزكام إلى أندية الجنوب قاطبة.
* وقبل أن نقرأ الفاتحة على روح التلال، لا بأس من توجيه اللوم لكل التلاليين الذين يرون التلال يتمزق وليله ما طلع له نهار، لا بأس أيضا من لفت نظر الأخ العزيز (عارف يريمي) أن إدارة التلال بوسائل التواصل الاجتماعي من (جدة) عمل عقيم، يشبه تلك الحكاية الشعبية التي يكون فيها الطبل في (عدن) في حين أن الرقص في (جدة).