(التلال) تحت الاحتلال..!

* إذا أردت أن تعم الفوضى مفاصل الرياضة الجنوبية، ما عليك سوى تدمير نادي (التلال) تدميرا ممنهجا.

* ولكي يأتي التدمير أُكُله بشكل مباشر وفعال، عليك بزرع فيروسات ماركسية وقبلية متصارعة تثير الفتن، يمكنك أيضا عزل (التلال) عن شعبه وجماهيره وهويته الجنوبية بفتح أبواب النادي ونوافذه أمام طابور طويل من (الهبارين).

* الكلام بعاليه ينسب لسياسي يمني مخلوط بماء الأبالسة، وهو كلام في صورة نصيحة أسداها ذلك السياسي لتركيع الرياضة الجنوبية وتجريدها من كل أوراق التوت.
* بعد 28 عاما على تلك النصيحة التي شكلت محورا في (تجويع) الأندية الجنوبية وتحويلها من أندية (قائدة) إلى أندية (منقادة) تشحت لتنشط، انهار (التلال) أخلافيا وأدبيا ورياضيا، وأصبح وضعه أمام (العربان) عاريا، يعني يا مولاي كما خلقتني.

* للأمانة لم يكن نادي (التلال) محتلا منذ ثلاث سنوات حينما حولت الشرعية مقرات وملاعب (التلال) إلى ثكنات عسكرية ومتارس إسمنتية، لكن الحقيقة أن (التلال) تحت الاحتلال منذ أن سلم ذقنه لنظام وحدوي انتهازي باع واشترى في (التلال) على ما يشتهي الوزان.
* مارست كل القوى السياسية المتنفذة (بعد الوحدة) تصفية للعقول التلالية، وبسطت سطوتها السياسية على حساب استقلالية النادي، فتم تدمير كل قيم النادي تدميرا ممنهجا، وللأسف أن القيادات التلالية التي تمثل مرجعية النادي عند الأزمات والملمات تخلت عن دورها التوعوي والإرشادي، منهم من تعاقد مع الشيطان لزوم المصلحة، ومنهم من وضعه تحت الإقامة الجبرية لشيوخ الغفلة.

* وضعت مؤامرة تدمير (التلال) أوزارها اليوم، فلم يتبق من تلال زمان سوى نتف من مانشتات تقتات على موائد اللئام.. اليوم (التلال) يتسول مبنى، ويتوسل الدخول إلى بيته دون استئذان، حتى تاريخه الطويل يباع على الأرصفة لكل ماسح جوخ أو حامل مبخرة يسبح بحمد قراصنة فرضوا على التلاليين رؤية النجوم في عز الظهر.
* ظل التلال طوال حقبة نظام الوحدة مستوطنا لقيادات حزبية مريضة ومتخلفة وشاذة سلوكيا، صدرت للنادي جنون الفوضى الإدارية، وأنفلونزا البقر والبشر، وعندما يعطس التلال طبيعي جدا أن تنتقل عدوى الزكام إلى أندية الجنوب قاطبة.

* للتلال اليوم إدارة مؤدبة لا يستهويها الصوت العالي، قنعت من غنيمة تمزيق كيان التلال بالسكوت الموحش، فلا أحد يحتج على طرد التلال من بيته، ولا أحد يرتج على حشر النادي في غرفة بحجم علبة الكبريت.
* وقبل أن نقرأ الفاتحة على روح التلال، لا بأس من توجيه اللوم لكل التلاليين الذين يرون التلال يتمزق وليله ما طلع له نهار، لا بأس أيضا من لفت نظر الأخ العزيز (عارف يريمي) أن إدارة التلال بوسائل التواصل الاجتماعي من (جدة) عمل عقيم، يشبه تلك الحكاية الشعبية التي يكون فيها الطبل في (عدن) في حين أن الرقص في (جدة).

* لن تقوم للتلال قائمة ما لم يتحرر أولا من (التعفن) الإداري، ومن هوس تحويل التلال إلى ملكية خاصة تحت وصاية سياسية تشكله وتعجنه حسب الطلب، ستبقى أوصال (التلال) تباع بالتجزئة والجملة في سوق النخاسة السياسية، ما لم يفتح الله على النادي الكبير بإدارة فاعلة تكون (العصمة) بيدها، إذا قالت لأي حكومة دوري دارت..!