فتح تتهم حماس بمحاولة اغتيال الناطق الرسمي باسمها

الثلاثاء 19 مارس 2019 19:29:49
"فتح" تتهم حماس بمحاولة اغتيال الناطق الرسمي باسمها
اتهمت حركة فتح، اليوم الثلاثاء، حركة حماس بمحاولة اغتيال عاطف أبو سيف، الناطق باسم فتح في قطاع غزة، بعد تعرضه لاعتداء على يد مسلحين في القطاع، مساء أمس.
وندد حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بمحاولة اغتيال أبو سيف من قبل عصابات حماس.
ونُقل أبو سيف إلى المستشفى الليلة الماضية بعد تعرضه للضرب،  فيما قالت مصادر في حركة فتح إنه أصيب بكسور في يديه وساقه إضافة إلى إصابة بالرأس بعد تعرضه للضرب بأدوات مختلفة.
واستنكرت حركة حماس الاعتداء الذي تعرض له أبو سيف.
وقال خليل الحية، نائب حركة حماس في قطاع غزة: ”تستنكر حركة المقاومة الإسلامية الاعتداء الذي تعرض له الأخ الدكتور عاطف أبو سيف القيادي في حركة فتح والناطق باسمها أمس الاثنين، وندعو وزارة الداخلية إلى اتخاذ الخطوات اللازمة للكشف عن الفاعلين ومعاقبتهم“.
وأضاف في بيان: ”في الوقت ذاته ترفض حركة حماس وتستهجن كل أشكال التصريحات والتلميحات المتسرعة التي صدرت عن حركة فتح أو غيرها، والتي تحمل حماس أو الأجهزة الأمنية المسؤولية عن هذا الحادث المرفوض“.
ويشهد قطاع غزة منذ أيام تظاهرات في عدد من المناطق تحت شعار ”بدنا نعيش“ احتجاجًا على ظروف الحياة في القطاع من بطالة وغلاء في الأسعار.
وأظهرت لقطات مصورة تعرض المشاركين في تلك التظاهرات للضرب والاعتقال.
وقالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في بيان، الليلة الماضية، إنها ”تواصل متابعة وتوثيق ورصد تداعيات الحراك السلمي في قطاع غزة ‘بدنا نعيش‘“.
وأضافت أنها وثقت ”احتجاز مئات المواطنين سواء من المشاركين في التجمعات أثناء فض التجمعات أو من خلال ملاحقات سابقة أو لاحقة للمظاهرات عبر مداهمة منازل المواطنين واحتجاز العديد منهم على خلفية المشاركة فيها“.
وتابعت في بيانها أن الأجهزة الأمنية احتجزت المئات ”ووفقًا لمعلومات الهيئة، فقد زاد عددهم عن 1000 مواطن على خلفية علاقتهم بالحراك“.
وأوضحت الهيئة ”أن عددًا من المحتجزين تم اقتيادهم إلى مركز يتبع الشرطة العسكرية يقع في شمال قطاع غزة، ويقدر عدد المحتجزين المتبقين فيه بحسب تقدير الهيئة بأكثر من 300 معتقل من جميع المحافظات“.
وأشار بيان الهيئة إلى أن هناك ”23 صحافيًا في مختلف المحافظات (في قطاع غزة)، تم احتجازهم أو توقيفهم أو استدعاؤهم، على خلفية تغطيتهم لفعاليات الحراك، سواء ميدانيًا أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي“.
وقالت الهيئة في بيانها إن الأجهزة الأمنية قامت بتهديد عدد منهم ومصادرة هواتفهم النقالة ومعداتهم ”بالإضافة إلى تعرض العديد منهم للضرب والإهانة وسوء المعاملة“.
وأضافت أنه تم الإفراج، حتى صباح أمس الاثنين، عن معظمهم ”باستثناء الصحفيين عامر بعلوشة، وعمر طبش، وصالح ساق الله“.
وتتهم حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007، حركة فتح بالوقوف وراء هذه التظاهرات.