بـ«تلغيم عقولهم وتزييف هويتهم».. الحوثيون يحرمون مليوني طالب من التعليم

الأحد 24 مارس 2019 18:56:23
بـ«تلغيم عقولهم وتزييف هويتهم».. الحوثيون يحرمون مليوني طالب من التعليم

ضاعف الحوثيون من أنشطتهم التحريضية الهدامة وبالأخص لدى طلاب المدارس ورياض الأطفال، بهدف تلغيم عقولهم وتزييف هويتهم ومعتقداتهم على أمل أن يصنعوا منهم قنابل موقوتة، تهدد حاضر ومستقبل البلد والمنطقة بشكل عام.

وبدأت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران التركيز بشكل أكبر على الأطفال، طمعاً في تشكيل هويات ومعتقدات لا تؤمن سوى بالعنف والقتل، لدى هذا الجيل الذي يمثل نواة المستقبل، وبما يخدم أجنداتهم ومشاريعهم التخريبية، ما يؤكد حقيقة نواياهم في تهديد السلم الاجتماعي ونسف كل الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار والسلام، وفقا لمراقبين.

وكشف تقرير حقوقي أن 75% من إجمالي المرافق التعليمية باليمن تم إغلاقها وحرمان قرابة المليوني طالب يمني من مواصلة تعليمهم.

وأوضح التقرير الذي أشهرته الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن (1477) مرفقا تعليميا تضررت جراء الحرب الدائرة في اليمن خلال أكثر من عام حيث تم تدمير (748) مرفقا تعليميا منها (161) مرفقا دمرت بشكل كلي فضلا عن نهب أثاث وتجهيزات (101) مرفق تعليمي في 17 محافظة يمنية، منوها بقيام مسلحي جماعة الحوثي الانقلابية بمداهمة واحتلال (352) مدرسة وجامعة وكلية ومعهداً (حكوميا وخاصا) منذ بداية الحرب في اليمن وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة، كما رصد الفريق التابع للشبكة اليمنية تحويل قرابة (276) مدرسة إلى مخيمات لإيواء النازحين.

وبينت الشبكة في تقريرها أنها تحتفظ بوثائق تثبت استخدام مسلحي جماعة الحوثي الإرهابية عددا من المرافق التعليمة لمزاولة أنشطتهم العسكرية المختلفة بما في ذلك (التدريب والتحشيد) والزج بمئات الطلاب اليمنيين من المرحلتين الأساسية والثانوية في القتال معظمهم من الأطفال.

وبالإضافة إلى التعديلات الخطيرة التي أدخلتها في المناهج الدراسية، فرضت مليشيا الحوثي الإرهابية مؤخرا على جميع المدارس بمناطق سيطرتها إقامة فعاليات وإذاعات مدرسية يغلب عليها الطابع الطائفي ومحاولة غرس "ثقافة الموت" لدى الأطفال، على غرار ما تفعله التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة في بعض الدول.

مصادر محلية أكدت أن المليشيا الحوثية استهدفت أيضا وبشكل مركز مدارس البنات والمعاهد الحرفية المتخصصة لتعليم الفتيات بفعاليات ومحاضرات مشابهة لحثهن على الدفع بأشقائهن إلى جبهات القتال وتنمية ما يسمونه "الثقافة الجهادية" باعتبارهن أمهات المستقبل، وعلى عاتقهن تقع مسؤولية غرس هذه الثقافة في عقول الأجيال القادمة.

وفي أحدث تقليعاتها، أصدرت مليشيا الحوثي مجلة دورية تعنى بالأطفال تحت اسم "جهاد"، يتم توزيعها في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية، معتمدة على رسوم الكاريكاتير التي تحرض على العنف والقتل، وتؤسس لثقافة متطرفة.

وتسعى مليشيات الحوثي من وراء تلك الممارسات لتحويل رياض ومدارس الأطفال في اليمن إلى معامل لصناعة إرهابيين مستقبليين، مؤدلجين ومعجونين بثقافة الموت وكراهية الآخرين، خدمة للمشروع الإيراني التدميري في المنطقة، وهذا أمر مقلق ستكون له تداعيات خطيرة ستتجاوز حدود اليمن دون شك.

وأكدت تقارير رسمية لمنظمات محلية ودولية، في وقت سابق، انتهاك الحوثيين للقوانين الدولية الخاصة بحقوق وحماية الطفل، وذلك بتجنيد أكثر من 20 ألف طفل يمني تم الزج بهم إلى جبهات القتال المشتعلة خلال السنوات الأربع الأخيرة.