«مهرجان الحوثي».. خدعة لنشر الفكر الفارسي واستقطاب المقاتلين وجني الأموال
الأربعاء 27 مارس 2019 18:13:37
«مهرجان الحوثي»، يعتبر من الطرق التي تستخدمها المليشيا لاستقطاب أكبر عدد من المواطنين في مناطق سيطرتها، ومن يرفض حضور المهرجان يُفصل من وظيفته أو يُعتقل في سجون المليشيات الانقلابية وكذلك لنشر المخطط الفارسي الإيراني وجني الأموال الطائلة من المواطنين.
مصادر محلية في مناطق سيطرة الحوثيين أكدت أن الجماعة مارست ضغوطاً كبيرة على المواطنين، من أجل المشاركة في المهرجان العبثي الذي يُكرس لتنفيذ سياسة إيران في اليمن والحلم الفارسي الذي يسعى إليه أبناء الملالي.
وقال سكان: إن مسلحي الحوثي وعدوا بتحمل تكاليف ونفقات السفر والإقامة، مما يعني إنفاق ملايين الريالات من موارد الدولة، في ظل استمرار نهب مرتبات الموظفين.
وقال مصدر محلي بصنعاء إن المليشيات فرضت على موظفي القطاع العام حضور الفعالية، وطالبوا مديري العموم بإحضار موظفيهم – بحسب الشرق الأوسط.
وتوعدت الجماعة الموظفين بإجراءات عقابية للمتخلفين، عبر فصلهم من وظائفهم، واتهامهم بـأنهم «طابور خامس»، وبالارتزاق والعمل مع الحكومة والتحالف العربي.
وامتنع مواطنون بصنعاء وكل من إب وذمار وحجة والمحويت وعمران، وغيرها من المحافظات، عن حضور مهرجان الحوثي، واصفين إياه بـ«المهرجان الطائفي الذي ظاهره الرحمة، وباطنه العذاب»، واعتبروا أنه يأتي في إطار مساعي المليشيات لاستقطاب مقاتلين جدد لصفوفها.
ورغم معرفة حقيقة المليشيات، وحقيقة ما يسعون إليه، من خلال ممارساتهم وسلوكياتهم الواسعة، وفرض سيطرتهم على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، ونهبهم لكل الموارد، فإن الحوثيين ما زالوا مستمرين برفع شعاراتهم التي تهتف بالموت لأمريكا، والموت لإسرائيل، وهي الشعارات التي ظلت على مدى فترة طويلة تحمل غموضاً من جهة، ومحط سخرية شعبية وسياسية واسعة.
وتزداد السخرية في شوارع صنعاء وأحيائها ومناطقها، بل ربما في عموم المناطق الخاضعة لسيطرتهم، إزاء استمرار الحوثي في طبع شعاراته، وإلصاقها على الجدران والمباني، وإغراق صنعاء برمتها بتلك الشعارات التي اقتطع قيمتها من قوت المواطنين، والتي صار الجميع يمقتها ويسخر منها.
وذكرت مصادر محلية في صنعاء وذمار وإب وحجة والمحويت أن المليشيات أقدمت تحت تهديد السلاح على إجبار التجار وأصحاب المؤسسات والمحال التجارية الصغيرة وبائعي القات على دفع مبالغ مالية، مهددة في الوقت ذاته كل من يمتنع عن التسديد بالاعتقال والسجن والتعذيب والعقاب.
ووفقاً للمصادر، تتفاوت المبالغ المالية التي تفرضها مييشيات الحوثي على التجار، كل بحسب حجم استثماراته، غير أن اللافت في الجبايات هذا العام أنها لم تقتصر على التجار الكبار فقط، بل شملت حتى الباعة الصغار وكل فئات المجتمع، مما يتوقع معه أن تحصل المليشيات على مبالغ ضخمة.
وأوكلت الجماعة مهمة الإشراف على المهرجان إلى القيادي البارز حمود عباد المعين، بعد أن خصصت ملايين الريالات، من إيرادات صنعاء والمحافظات الأخرى، ومن تجارها، للإنفاق على الاحتفالية.
وتصرف مليشيات الحوثي ملايين الريالات من إيرادات المؤسسات الحكومية، لصالح مهرجاناتها، من خلال الملصقات ورفع الشعارات واللافتات التي تعج جدران وشوارع وأزقة صنعاء والمحافظات بها، في الوقت الذي لم يجد فيه المواطنون قوت يومهم.