الجزائر.. مطالبات بتولي زورال المرحلة الانتقالية بالبلاد
طالب الآلاف الجزائريين الرئيس السابق اليامين زروال ، بقبول قيادة المرحلة الانتقالية في بالبلاد، حيث تجمهر المتظاهرون أمام منزله بمدينة باتنة شرق البلاد، مرددين شعارات "الجيش الشعب معاك يا زروال"، كما رفعت صوره في مظاهرات الجمعة الخامسة للمطالبه بتنحي "بوتفليقة"، وهو ما دفعه للخروج من منزله وتحيّة الجماهير، وسط تعزيزات أمنية مكثفة.
وعاد اسم زروال (78 سنة) إلى الواجهة، مع تصاعد نسق الحراك الشعبي، حيث يعدّ أهم شخصية يجري تداولها في الجزائر لقيادة المرحلة المقبلة، حيث ترشحه الدوائر الشعبية وحتّى السياسية لتولي هذه المهمة، في حال استقال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أو تمت تنحيته.
ولا تأتي هذه المطالب من فراغ، إذ يحظى زروال بمكانة كبيرة ومصداقية عالية لدى الجزائريين، منذ أن غادر الرئاسة بشكل طوعي في انتخابات رئاسية سابقة لأوانها في العام 1999، وهو من أهم القيادات العسكرية في الجزائر سنوات الثمانينات والتسعينات، وشغل منصب وزير الدفاع، كما عين رئيسا للدولة، قبل أن يتم انتخابه رئيسا للجمهورية سنة 1995.
وفي سنة 1998، قرر بشكل مفاجئ التنحي عن منصبه وتنظيم انتخابات رئاسية سابقة لأوانها في أبريل 1999، ليخلفه في المنصب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ثم ابتعد عن المشهد السياسي كليّا.
لم يبد زروال أي ردة فعل تجاه الدعوات التي وصلته لتسيير المرحلة الانتقالية حتى الآن، إلاّ أنّ مستشاره السابق علي مبروكين، قال في تصريحات صحفية سابقة، "إنه أبدى موافقة مبدئية على عودته إلى التسيير، ولكن بشرط أن يكون ذلك نتيجة طلب شعبي قوّي".