استعادةٌ حتميةٌ للدولة.. تقرير دولي يُبشِّر الجنوبيون بـفك الارتباط
"حتماً، سوف يستعيد الجنوبيون دولتهم".. خلاصة تقرير أصدرته مجموعة الأزمات الدولية، ترجمت فيه النجاحات الكبيرة التي يحققها المجلس الانتقالي الجنوبي على الصعيدين السياسي والعسكري والتي باتت بازغةً كما الشمس في وضح النهار.
المجموعة قالت في تقريرٍ لها، إنّه لا يوجد أي شك بأنّ الجنوبيين سوف يستعيدون الاستقلال الذي تمتع به الجنوب بين إجلاء البريطانيين في عام 1968 والوحدة مع الشمال في عام 1990، ورأت أنّ ذلك سيتحقق بالسلام أو بالقوة.
وأشاد التقرير بحالة الأمن والاستقرار في عدن، وقال: "عدن اليوم أفضل حالاً من العديد من المدن اليمنية الأخرى، والأمن هناك تحسَّن كثيراً مقارنةً مع ستة أشهر مضت".
وشنّ التقرير هجوماً حاداً على حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووصفها بأنّها "فاسدة"، وأضاف: "جذور فشل البلاد تتجذر من إهمال صنعاء المتكرر للحوثيين، إلى خيانة النخب اليمنية لوعود انتفاضة 2011، إلى حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي الفاسد قبل الحرب".
وأوضحت المجموعة: "يركّز معظم العالم على النزاع الذي يتجه إلى الشمال ولسبب وجيه؛ إنَّها الكارثة التي تولد أسوأ كارثة إنسانية اليوم، والكارثة التي ما زالت يمكنها أن تغرق الملايين في المجاعة لكن إنهاء هذه الحرب لن ينهي حرب اليمن".
وخلال الفترة الأخيرة، حقّق المجلس الانتقالي الجنوبي انتصارات كبيرة في الفترة الأخيرة، على الصعيدين السياسي والأمني، على طريق تطلعات شعب الجنوب نحو فك الارتباط مع الشمال واستعادة دولته.
على الصعيد الأمني، فتحت الإدارة الحنوبية أربع جبهات عسكرية، الأولى أطلقتها قوات النخبة الشبوانية، وهي عملية "الجبال البيضاء" في محافظة شبوة لملاحقة العناصر الإرهابية في مناطق مازالت تشهد تواجدًا ضعيفًا لتنظيم القاعدة.
الجبهة الثانية أطلقتها وحدات التدخل السريع التابعة لقوات الحزام الأمني واستهدفت تطهير الجبال والوديان التابعة لمديرية المحفد، والتي كانت من أهم أوكار للتنظيم الإرهابي، والجبهة الثالثة تخوضها قوات ألوية العمالقة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية في الساحل الغربي، وتعد جبهة الحديدة الأكثر شراسة هناك، أما الجبهة الرابعة فترتبط بجبهة مريس في محافظة الضالع، واستطاعت فيها قوات الحزام الأمني تحقيق إنجازات عسكرية وأمنية عدة بالتعاون مع المقاومة الجنوبية ضد العناصر الانقلابية.
سياسياً، سطّر الجنوب نجاحات دبلوماسية كبيرة تجسّدت في زيارة عظيمة الأثر، أجراها رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي إلى بريطانيا وروسيا.
زيارة الرئيس الزبيدي إلى لندن وموسكو مثلت انطلاقة مذهلة للمجلس الانتقالي على مستوى العلاقات الدولية، ولقيت اهتماماً خاصاً من قِبل الجانب البريطاني، حكومياً وبرلمانياً وإعلامياً.
هذه النجاحات الدبلوماسية أسّست بدايةً لتفاهمات مشتركة بين الجانبين، على سلم طموحات الجنوبيين لاستعادة دولتهم والحصول على مواقف دولية داعمه لهذه التطلعات.
وتمكّن المجلس الانتقالي مع تأسيس شراكة حقيقة مع دول تمثل ثقلاً عالمياً كبيراً مثل بريطانيا وروسيا، لتثبِّت أركان العلاقات الجنوبية الإقليمية الدولية.