جزائر المليون شهيد نموذج فريد

 بدون شك العالم كله يتابع الأوضاع والمتغيرات والمسيرات والاعتصامات الجارية في الجزائر بهدف إسقاط الرئيس والحكومة بطريقة ديمقراطيه سلميه حكيمة والذي فعلا استطاع الشعب الجزائري والقيادة الحكيمة تحقيق الهدف بدون أن تطلق طلقه نارية أو عملية شغب وهذا يمثل انتصار عظيم وعقليه حكيمة حيث اثبت الجيش والأجهزة الأمنية الجزائرية مستوى  روح الوطنية العالية،  الجيش في خدمة الشعب والوطن، وليس الجيش في خدمة أفراد أو أحزاب أو قبيلة وهنا اثبت الشعب الجزائري قدرته في عملية التغيير بطريقه عقلانيه بما يخدم مصلحة الشعب الجزائري والوطن.

 نعم أنها الجزائر بلد المليون شهيد، الذي حاول أن يجعل من سلبيات الماضي عبر ودروس وحاول أن يستفيد من الأوضاع السيئة التي تشهدها المنطقة، واخذ يشق طريقه في عملية التغيير والتداول السلمي للسلطة بأسلوب راقي وحضاري وديمقراطي والذي لايزال يخطو خطوات ايجابية وحكيمة بهدف تحقيق الأمل المنشود،وهذا عمل عظيم يشهد له كل متابع لمجريات الأوضاع بالجزائر.

نعم لقد أثبت الشعب الجزائري العظيم حنكته وحكمته ومستوى ثقافته ومستوى حكمة جيشه الوطني العظيم الذي لم يسمح أن تسيل قطرة دم واحده  وهذه حكمة بحد ذاتها وهنا تكمن الإرادة الشعبية وهنا تكمن السيادة الوطنية وعدم التدخل بالشئون الداخلية والذي نتمنى في هذا  للقيادة الجزائرية التوفيق والنجاح في عملية التغيير نحو الأفضل وليس العكس و بأقل تكلفة وخسارة، وأن كل ما  تم تحقيقه حتى هذه اللحظة التاريخية شي عظيم ومن العجائب العظيمة في زمن الفتنه والمتغيرات،

وفي ظل صراعات دوليه لاتعد ولاتحصى وحدث ولاحرج في هذا الشأن، حيث اثبت شعب الجزائر وجيشه الوطني للعالم اجمع،  انه قادر على حماية ثورته السلمية في طريق التغيير وتحقيقه لخياراته وأهدافه المنشودة،وهل ياترى  الحكمة اليمانية هاجرة إلى الجزائر،أم أن  الشعب الجزائري وقيادته الحكيمة بحد ذاتها، حيث اثبت الرئيس الجزائري بوتفليقة مستوى عقليته وحكمته رغم كبر سنه بالتعامل الواعي والمسئول مع مطالب شعبه ولم يأخذ مطالب الشعب بالغرور والكبرياء لتدمير شعبه ووطنه بهدف البقاء على كرسي الحكم،  كما فعل الكثير من الزعماء السفهاء بأوطانهم وشعوبهم،  فاعتبروا يا أولوا الألباب !