عدن السلام والوفد الامريكي

 عدن الحضارة عدن الثقافة عدن الحرية والسلام عدن التي لاتقبل التمرد الحوثي والمد الايراني ولاتقبل التطرف والارهاب بكافة اشكاله وانواعه.
عدن هي عروسة البحر الاحمر الواقعة على باب المندب ذات الموقع الهام والاستراتيجي للملاحة الدولية.
عدن عاصمة دولة الجنوب التاريخية التي تخرج منها كل القيادات السياسية واحتضنت مختلف القوى السياسية  والدبلوماسيه، عدن هي الحضن الدفئ الأمين التي رافقتها مختلف الصراعات والحروب. 

باتت اليوم عدن مدينة منكوبة تعاني الكثير من الظروف وسوء الخدمات والعمل العشوائي والصراعات وباتت القوى العسكرية ذات الاشكال المختلفة المرابطة في مختلف انحاء المدينة تشكل خطر كبير ومصدر قلق لكل أهالي عدن، والخوف أن تشكل تلك القوات خطر كبير على الأمن والاستقرار لهذه المدينة الجميلة وأهلها الطيبين.

نظراً لما تشهده الاوضاع من ظروف ومتغيرات وصراعات ذات ابعاد سياسية، في ظل مؤامرات خطيرة محلية ودولية، تحاول استهداف الجنوب المحرر وعدن التاريخية،في ظل وجود عقول متخلفه لاتدرك ابعاد الصراعات السياسيه والحرب الدائره في الساحة اليمنية عامة والجنوب خاصة، وننظر بأمل كبير للمقاوم الجنوبية  وكل الشرفاء المناضلين أن يدركوا مسؤوليتهم التاريخية في هذه الظروف الدقيقة والحساسة والخطيرة تجاه الجنوب وعدن التاريخيه وعلى قيادة الانتقالي بقيادة المناضل البطل الرئيس عيدروس الزبيدي، أن يكونوا عند مستوى المسؤولية كون الانتقالي الجنوبي اليوم، يمثل الحامل السياسي للشعب الجنوبي وقضيته الجنوبيه في مختلف المحافل الدولية، ويتطلب الاستفادة من كل الدروس والعبر والصراعات والحروب خلال المراحل السابقة والحاليه وان يفوتوا كل المحاولات والمؤامرات التي تحاول بعض القوى الحاقده والمتآمرة والمتربصة  الاصطياد في الماء العكر، بهدف تحويل الانتصارات بالساحة الجنوبية إلى هزيمة وساحة حرب جديدة.

وإن قراءتنا لبعض الاخبار الصحفية التي تفيد وصول الوفد الامريكي لزيارة عدن السلام التاريخية، نتطلع ان تشكل تلك الزياره نقلة نوعية للعاصمة التاريخية لما من شأنه تعزيز الامن والاستقرار وتأهيل عدن في مختلف النواحي الأمنية والخدمات الأساسية وذلك لما لها من أهمية على باب المندب والملاحه الدولية،التي تشكل صمام امان المنطقة والدول الاقليمية والمجاورة ، والسلم الاجتماعي، سائلين الله العلي القدير أن يحفظ عدن وأهلها خاصه والجنوب عامة  من كل القوى المتمردة والحاقدة، ونحن على ثقه بأن عدن والجنوب محصنة  ومؤمنة بمقاومتها البطلة الصامدة والمرابطة في مختلف الجبهات القتالية، وكل الوطنيين والشرفاء بالساحة الجنوبية الذين يهمهم الجنوب وقضيته العادلة ودماء الشهداء التي روت كل تراب الساحات الجنوبية  بالسير معاً في طريق التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية والنصر قريب ان شاء الله.