بعد عام من التعذيب داخل السجون.. نساء صنعاء أمام محاكمات باطشة

الثلاثاء 30 إبريل 2019 22:36:38
بعد عام من التعذيب داخل السجون.. نساء صنعاء أمام محاكمات باطشة
ذكرت مصادر في صنعاء أن مليشيا الحوثي الانقلابية بدأت، محاكمة 65 امرأة من المعتقلات في سجون المليشيا الانقلابية بتهم ملفقة، وذلك بعد سنوات من ممارسة جميع أنواع التعذيب بحقهم وسط صمت دولي وأممي جراء الجرائم الحوثية.
وقالت المصادر إن عددًا من محاكم صنعاء بدأت جلسات محاكمة النساء المعتقلات بعد مرور أكثر من عام على الاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري والابتزاز لأسرهن، مضيفة أن جلسات المحاكمة الشكلية بدأت وسط تكتم إعلامي ومخالفة للإجراءات القانونية وغياب المنظمات الحقوقية وأن المعتقلات يحاكمن من دون حضور محام للدفاع عنهن.
وتقبع أكثر من 120 امرأة في معتقلات مليشيا الحوثي السرية بصنعاء، ويمارس بحقهن أبشع أنواع الابتزاز والاستغلال والانتهاكات النفسية والجسدية.
وكانت منظمات حقوقية كشفت قبل أشهر عن احتجاز المتمردين لعشرات النساء في سجون سرية في صنعاء تابعة لقيادات حوثية، ويتم استغلالهن لخدمة أهداف الميليشيات الانقلابية. كما تم تلفيق تهم كيدية البعض منها ممارسة أعمال لا أخلاقية.
وتزايدت مخاوف اليمنيين والمنظمات الإنسانية المحلية مؤخراً من انتهاكات المليشيات الحوثية ضد نساء صنعاء، بعدما كشفت تقارير إعلامية وحقوقية متطابقة وجود معتقلات سرية تستخدمها المليشيات لإخفاء عشرات النساء بهدف ابتزاز الأهالي لتحقيق مكاسب مادية وسياسية رخيصة. 
ونقلت ناشطة حقوقية مقربة من إحدى النساء اللواتي تم إطلاق سراحهن مؤخراً، أن المعتقلات يتعرضن للضرب بالهراوات والعصي الكهربائية والتهديد بالاغتصاب لابتزاز ذويهن والحصول على أموال طائلة، في وسيلة جديدة لجأت إليها المليشيا لكسب الأموال.
الناشطة الحقوقية أشارت أيضاً إلى أن عصابة الحوثي الإرهابية داهمت منزل امرأة واقتادتها مع شقيقتها، وبعد أكثر من شهر على اختطافهما تم إجبارهما على التنازل عن جميع أغراضها ومجوهراتها، إلى جانب دفع مليوني ريال يمني مقابل الإفراج عنهما.
وتلفق عصابة الحوثي اتهامات كيدية للنساء اللواتي يتم اعتقالهن من المنازل أو اختطافهن من الشوارع، معظمها تتعلق بالتخابر مع التحالف العربي لدعم الشرعية، رغم أن الكثير منهن تجاوز العقد الخامس والسادس من العمر، في الوقت الذي يعجز أقاربهن عن الاتصال أو الوصول إليهن، ما يجعلهم خاضعين لابتزار المليشيات ودفع ما يطلبونه من أموال ومجوهرات.
واعترف عدد من الناشطين الموالين للحوثي بوجود هذه المعتقلات السرية في  صنعاء، التي تقبع بداخلها عشرات النساء وكذا بتلقي الأجهزة الأمنية التابعة للمليشيات الكثير من البلاغات والشكاوى من مواطنين تفيد باختطاف قريباتهن من قبل المشرفين الحوثيين.
وفي مطلع العام الجاري، أفاد نشطاء، بأن الميليشيات الحوثية في اليمن تحتجز العشرات من النساء من دون اتهامات واضحة أو محاكمة، وأنهن يتعرضن في غالب الأمر للتعذيب بخلاف ابتزاز عائلاتهن من أجل الأموال، ويحتجزونهن في سجون غير رسمية، وفقا لما ورد في تقرير نشرته «أسوشييتد برس».
وقالت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر إنها قد حصلت على معلومات جديدة تفيد بأن المتمردين الحوثيين كانوا يمارسون الفظائع بحق النساء، مثل إساءة التعامل، والتعذيب، والإخفاء القسري، في السجون السرية وغير القانونية.
وقال نبيل فاضل من المنظمة الحقوقية المذكورة إن حالات الاعتقال بحق النساء بدأت بعد تعيين الحركة الحوثية العام الماضي «سلطان زابن» رئيسا لقسم التحقيقات الجنائية في صنعاء.
وأطلق زابن، على الفور، حملة لمكافحة «البغاء والتهريب»، وتم إرسال النساء اللاتي خضعن للاعتقال أثناء تلك الحملة ثم صدرت الأوامر بإطلاق سراحهن، إلى السجون السرية في بعض «الفيلات» التابعة للحركة الحوثية والمنتشرة في غير موضع بالعاصمة صنعاء بدلا من إطلاق سراحهن فعلا.