الصعق بالكهرباء والضرب على الكلى.. وسائل حوثية لقتل الأبرياء بالسجون
يعاني العشرات من المختطفين والمختطفات في سجون مليشيا الحوثي من وضع صحي حرج نتيجة لما يتعرضون له من تعذيب جسدي ونفسي وإهمال صحي متعمد ساعد في انتشار الأوبئة داخل هذه السجون، بالإضافة إلى منع أهاليهم من إدخال الدواء والغذاء والمال، وهو ما أدى إلى وفاة المختطف نشوان مقبل سيف بعد أشهر من الإفراج عنه من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية في تعز.
وتواصل المليشيات الحوثية الانقلابية، ارتكاب أبشع صنوف الانتهاكات ضد المعتقلين والمختطفين في سجونها، لتملأ سجلاً دموياً لا تنتهي صفحاته.
وتوفي المختطف نشوان سيف الاثنين الماضي إثر التعذيب الذي تعرض له في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية وتسبب في تدهور حالته الصحية.
وكانت المليشيا الحوثية اختطفت نشوان من إحدى نقاط التفتيش التابعة لها في تعز في شهر يناير سنة 2017، وأفرج عنه نهاية السنة الماضية.
وأكدت رابطة أمهات المختطفين، أن نشوان سيف تعرض للتعذيب الشديد في سجون المليشيا الحوثية.
وأوضحت الرابطة أن الحوثيين احتجزوا المختطف نشوان في سجن الصالح لمدة ثلاثة أشهر متتالية، ونقلوه إلى محافظة إب بعد ذلك، وأفرج عنه في شهر سبتمبر 2018م، ولكنه ظل يعاني من آثار التعذيب الذي تعرض له في سجونهم حتى توفي.
وبحسب الرابطة فإن المختطف نشوان تعرض للصعق بالكهرباء، والضرب على الكلى بالأدوات الحديدية، كما قاموا الحوثيين بإخصائه، ورشه بمواد حارقة ما سبب له جروح وقروح شديدة أدت إلى تدهور حالته الصحية وإصابته بتليف الكبد والفشل الكلوي، نتيجة العدوى والجفاف المزمن وإهمال معالجته.
وتوفي في سجون المليشيا منذ انقلابها ما يقارب الـ 134 مختطفا، ثمانية منهم على الأقل توفوا منذ اتفاق ستوكهولم جراء ما يتعرضون له من صنوف شتى من التعذيب الوحشي.
وكانت تقارير حقوقية كشفت مؤخراً، أنّ مليشيا الحوثي تواصل ممارسة أشد أنواع الانتهاكات بشاعة وفظاعة بحق المختطفين قسراً في سجون سرية بصنعاء ومناطق سيطرتها.