الطائفية الحوثية في أبشع صورها.. المساعدات مقابل الدورات

الثلاثاء 7 مايو 2019 23:55:29
الطائفية الحوثية في أبشع صورها.. المساعدات مقابل "الدورات"

كشفت مليشيا الحوثي الانقلابية، وجهاً طائفياً يضاف إلى سلاسل جرائمها الرامية إلى تفكيك هوية اليمنيين.

أحدث التحركات الحوثية في هذا الصدد تمثَّل في منع المليشيات توزيع مساعدات إغاثية رمضانية للمواطنين، مقدمة من منظمات دولية، مشترطة عليهم حضور دوراتها الثقافية الطائفية لتوزيع المواد الغذائية.

الدورات الطائفية التي تكثفها المليشيات مع دخول شهر رمضان تزرع فيها فكراً طائفياً يزعزع المجتمع ويجذر الفكر الطائفي المتطرف.

سكان محليون أكّدوا أنَّ مليشيا الحوثي في منطقة الحشيشية بمديرية شعوب، تشترط لتوزيع سلال غذائية للمواطنين بحضور دورات ثقافية خاصة بهم.

وينظم الحوثيون دورات ثقافية في منزل القيادي الحوثي المدعو بـ"السقاف" في المنطقة ذاتها، فيما أكدت المصادر أنَّ المليشيات وزعت الأسبوع الماضي سلالاً غذائية مقدمة من منظمات دولية في مدرسة 30 نوفمبر في منطقة هبرة بمديرية شعوب، وحصرتها للموالين لها فقط.

وأبانت المصادر أنّ الموالين للمليشيات يقومون ببيع المعونات الغذائية في نفس الشارع لتجار، بينما هناك الآف الأسر بصنعاء في أمس الحاجة لهذه المعونات.

المليشيات الحوثية تعمل على تدمير الهوية واستهداف العقيدة الدينية، وتستمر في انتهاك المساجد وتفجيرها، ومنع رفع الأذان فيها، وإحراق المصاحف، واعتقال الخطباء والمؤذنين الرافضين لتوجهاتها والقيام بسجنهم وإخفائهم قسرياً.

كما تستغل المليشيات، المساجد لنشر الطائفية والفكر الإيراني الدخيل على المجتمع، وتحويلها إلى مجالس لتعاطي القات وتخزين الأسلحة في استهانة واضحة بهذه الشعائر، إضافة إلى ذلك استغلت المنابر لترديد الشعارات الطائفية أو ما يسمى بـ"الصرخة" التي تخادع بها البسطاء.

ومع حلول شهر رمضان المبارك، قامت المليشيات بمنع إقامة صلاة التراويح في المساجد تماشيًا مع معتقداتها الدينية، كما تواصل نهب الأموال من المؤسسات العامة والخاصة ومن رجال الأعمال والمواطنين باسم الخمس، فيما يؤكد مواطنون ورجال أعمال أن المليشيات تستخدم وسائل متعددة بمسميات وحيل كثيرة لنهب المال العام وابتزاز التجار، أو حتى الوصول إلى جيوب المواطنين البسطاء.

أيضاً، قامت المليشيات الحوثية بتغيير المناهج وصبغها بطابع مذهبي، واستبدلت كثيراً من مديري المدارس والمعلمين بأشخاص موالين لها، وفرضت الأجندة الإيرانية الطائفية على ثقافة الطلاب وفكرهم، بهدف السيطرة عليهم، وتعميق الهوة الثقافية والفكرية الطائفية.