المواجهة الأمريكية الإيرانية.. طهران تختبئ في ظل الحوثي
الاثنين 20 مايو 2019 22:28:33
لجأت إيران في خضم مواجهتها التصعيد العسكري والاقتصادي ضدها إلى الاختباء في ظل أذرعها الذين يقومون بدور خط الدفاع الأول عنها، وهو ما يظهر من خلال إقدام مليشيا الحوثي على استهداف المملكة العربية السعودية أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، وهو ما يعني أن طهران تحاول أن تزج بالبلدان العربية في حربها التي تقرع طبولها مع الولايات المتحدة.
واعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي، فجر اليوم الاثنين، صاروخاً كان باتجاه مدينة الطائف بالقرب من مكة المكرمة غرب المملكة العربية السعودية، فيما بلغت وبلغ إجمالي الصواريخ الباليستية التي أطلقتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران باتجاه السعودية أكثر من 200 صاروخ، تسببت في استشهاد عشرات المدنيين وإصابة المئات.
وأوضحت وسائل إعلام محلية، أن الدفاعات الجوية السعودية، تمكنت بحسب الفيديوهات المتداولة، من تدمير الصاروخين الباليستيين، واتهمت الحوثيين بالوقوف وراء الواقعة، مذكرة أن محاولة استهداف مكة ليست الأولى من نوعها، وكان آخرها يوليو 2017، وتم تدمير الصاروخ آنذاك.
ويوم الثلاثاء الماضي، شنت مليشيا الحوثي هجوما على محطتين لضخ النفط ضمن خط الأنابيب الذي ينقل النفط السعودي من حقول المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي للمملكة. وأقرت الحكومة السعودية بالهجوم، وقالت إنه أوقف تدفق النفط في الأنبوب.
وأطلقت مليشيا الحوثي فرقعات إعلامية تهدف من ورائها إلى توجيه رسائل تشي بأنها تسعى لأن تكون في مقدمة المعركة بديلا عن طهران، وقالت وسائل إعلام تابعه لها أنها تهدد بضرب 300 هدف حيوي وعسكري في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتبرهن تلك التصريحات على أن العناصر الانقلابية تنفذ إستراتيجية إيرانية تسعى للتخفي خلف أذرعها بالمنطقة.
وتؤكد تصدر مليشيا الحوثي للمناوشات الجارية حتى الآن، أن مصير إدراجها على قائمة التنظيمات الإرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية قد قارب على التنفيذ، في ظل التهديدات التي تمثلها هذه الجرائم على استقرار أمن منطقة الشرق الأوسط، وهو ما أثار تساؤلات الكثيرين حول تأخر أمريكا في التعامل مع الجماعة المدعومة إيران ضمن التنظيمات الإرهابية.
وقال عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية في مؤتمر صحفي، أمس الأحد، “المملكة العربية السعودية لا تريد حربا في المنطقة ولا تسعى لذلك. ”وستفعل ما في وسعها لمنع قيام هذه الحرب وفي الوقت ذاته تؤكد أنه في حال اختيار الطرف الآخر الحرب فإن المملكة سترد على ذلك بكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها“.
ودعا العاهل السعودي الملك سلمان زعماء دول الخليج والدول العربية إلى عقد قمتين طارئتين في مكة في 30 مايو أيار لبحث تداعيات الهجمات.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان ”الظروف الدقيقة الحالية تتطلب موقفا خليجيا وعربيا موحدا في ظل التحديات والأخطار المحيطة“.
ولم تحمل الإمارات مسؤولية عمليات تخريب الناقلات لأي طرف في انتظار ما يتوصل إليه التحقيق. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك العمليات لكن مصدرين حكوميين أمريكيين قالا الأسبوع الماضي إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن إيران شجعت جماعة الحوثي أو فصائل شيعية مقرها العراق على تنفيذها.