الحوثي يستهدف أطباء اليمن وهدفه إطالة أمد الصراع
لا تتوقف اعتداءات الحوثيين على أطباء اليمن بالرغم من أنهم لا يشكلون أي خطرا على العناصر الانقلابية سوى أنهم ينقذون المرضى الذين تستهدفهم المليشيات الإيرانية، وهو ما يبرهن على أن الهدف ليس الأطباء في أشخاصهم وأن الأمر يتعلق بإطالة أمد الصراع من خلال العمل على تفاقم الأزمات الإنسانية.
واعتدت ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، أمس الأحد، على طبيب يمني في أكبر المستشفيات الحكومية بصنعاء الخاضعة لسيطرتها، وتداول نشطاء يمنيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للطبيب اليمني والدم يسيل على وجهه ويغطي ملابسه.
وقالت مصادر محلية، إن قيادياً حوثياً يدعى «أبوكنان»، يرافقه عدد من المسلحين، هاجموا الدكتور عبدالله مهيوب، وهو يؤدي عمله في هيئة مستشفى الثورة العام، عقب اعتراضه على تهديدات وجهها مشرف الميليشيات الإرهابية إلى زملائه بالمستشفى.
وأوضحت المصادر أن مهيوب يعمل طبيباً مناوباً بقسم غسيل الكلى في مستشفى الثورة، أكبر المستشفيات الحكومية، ويقدم خدماته الإنسانية بلا راتب منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وسبق أن اعتدت ميليشيات الحوثي على عدد من المرافق الصحية والمحافظات الخاضعة لسيطرتها، في انتهاكات طالت كل شرائح المجتمع اليمني.
خلال شهر أكتوبر الماضي، أدانت منظمة أطباء بلا حدود الدولية استهداف الحوثيين لسكن الموظفين التابعين للمنظمة في محافظة الضالع، جنوبى اليمن، كما أعلنت المنظمة سحب موظفيها من مدينة الضالع وتعليق برامجها الطبية حتى إشعار آخر.
وأكدت مصادر محلية في صنعاء، الشهر الماضي، عن قيام مليشيا الحوثي الارهابية باختطاف طبيب بعد الاعتداء عليه بالضرب، اقتحمت العناصر الانقلابية عيادة الطبيب احمد العلفي وقاموا بالاعتداء عليه أمام المرضى واختطافه إلى جهة مجهولة".
وأوضحت أن المسلحين الحوثيين اعتدوا بالضرب المبرح على الدكتور أحمد العلفي أمام المرضى والممرضات حتى سالت منه الدماء واقتادوه إلى جهة مجهولة، بسبب آرائه المعارضة للحوثيين، وعبر مواطنون عن غضبهم تجاه تصرفات مليشيا الحوثي في اختطاف الطبيب.
وقبل عشرة أيام تقريبا، أقدم مسلحون حوثيون، على الاعتداء على أحد مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء، إذ قام مسلحون حوثيين من منطقة سنحان بصنعاء، بمهاجمة المستشفى واعتدوا على عاملين ما أدي لوقوع إصابات.
وأوضح المصدر إن اعتداء الحوثيين على المستشفى، يأتي بعد رفضهم دفع مبالغ لعمليات جراحية لأحد أقربائهم، وكانت مليشيات الحوثي قد فرضت على مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا مشرف من عناصرها وتلزم المستشفى بدفع مبالغ مالية طائلة باسم "المجهود الحربي".
كما أغلقت مليشيا الحوثي عدد من المستشفيات في محافظة ذمار غرب صنعاء، مطلع العام الجاري، وقالت مصادر محلية إن قيادات حوثية تنتحل صفة وزارة الصحة أغلقت عدداً من المستشفيات الخاصة بينها مستشفى المصلي وسط المدين.
ودان أبناء المحافظة هذه التصرف من قبل القيادات الحوثية ووصفوه بانه نوع من المبالغة والبطش بممتلكات المواطنين، واعتبر أبناء المحافظة هذا الاجراء تعسفياً ومرفوضاً، سيما وأن المستشفى يعد من أبرز المستشفيات من حيث الخدمات الصحية والأسعار المناسبة.