محافظ لحج في مهمة إخوانية.. حراكٌ مريب يعادي الجنوب

الأحد 26 مايو 2019 00:59:00
محافظ لحج في "مهمة إخوانية".. حراكٌ مريب يعادي الجنوب
"قنبلة مدوية انفجارها هائلٌ" تلك التي فجَّرها محافظ لحج اللواء أحمد عبد الله تركي بدعوته إلى لملمة الأحزاب السياسية، الأمر الذي يُنظر إليه بأنّه دعوةٌ لإحياء دور حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية.
مصدر جنوبي مطلع أبدى لـ"المشهد العربي"، استغرابه من دعوة المحافظ لكافة الأحزاب السياسية والمكونات الشبابية والنسوية ومنظمات المجتمع المدني دون استثناء، في إشارة إلى أحزاب يمنية في مقدمتها حزب الإصلاح الإخواني لاجتماع يناقش قضايا اقتصادية وخدمية وتنموية.
وأضاف أنّ هذا المشروع الذي يجري الإعداد له تحت مبرر تحسين الوضع الاقتصادي والتنموي في محافظة لحج ما هو إلا تصريح مبطن لتك الأحزاب ومن بينها حزب الإصلاح الذي يسعى للعودة إلى المحافظات الجنوبية التي تحررت من هيمنته ومشاريعه التدميرية المقوضة للأمن والاستقرار عبر خلاياه المتطرفة التي تمكنت القوات الجنوبية من القضاء عليها في المحافظة بعد أن عاشت سنوات في قتل خير أبناء الجنوب.
المصدر قال إنّ دعوة المحافظ تُؤسِّس لعودة الأحزاب اليمنية للسيطرة على المشهد السياسي تحت غطاء الشرعية التي يمثلها محافظ لحج لممارسة مشاريعها المعادية لأبناء الجنوب. 
وحمّل المصدر، محافظ لحج أي تبعات قد يفرزها الاجتماع الثاني الذي دعا له في مطلع يونيو المقبل لتلك الأحزاب التي قد تجد فرصة جديدة لعودتها الى الواجهة لممارسة أنشتطها تحت ذريعة النهوض بالوضع الاقتصادي والتنموي للمحافظة في إعلان حق يراد به باطل وتصرف يهدف لإعادة المحافظة إلى مربع الاغتيالات والتصفيات التي حدثت قبل حرب 2015.
الفئات الشبابية والنسوية ومنظمات المجتمع المدني - بحسب المصدر - ما هي إلا مسميات للتغطية على الهدف الأكبر وهو عودة نشاط حزب الإصلاح للعلن في محافظة لحج بعد سنوات من تراجع نشاطه السياسي وإغلاق مقراته التي كان يدير منها مختلف أنشطته السياسية والاجتماعية العلنية والخفية.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ ما يفعله المحافظ ما هو إلا خطوة تعيد الحياة إلى حزب الإصلاح الذي أسقطته الكثير من الجرائم السياسية والأمنية، وهنا يبرز الحديث عن سعي عناصر الإخوان النافذين في الحكومة من أجل تنفيذ الأجندات الإخوانية المتطرفة، الساعية إلى إحكام سيطرتها على الأمور، ومصادرة السلطة متى يحين لها ذلك.
هذه الخطوة المريبة تأتي في توقيت حسّاس للغاية لا سيّما فيما يتعلق بالجبهات الساخنة التي يُفترض أنّ تنصّب الأنظار إليها، والتي تقود فيها القوات الجنوبية مواجهات حامية مع مليشيا الحوثي الانقلابية.
كما أنّ دور المحافظ يتوجّب أن يتركَّز على الأمور التنموية والخدمية التي تعين المواطنين على التحديات الراهنة.