عيد القطرية.. سلاح تنظيم الحمدين لإغراق كندا

الأحد 26 مايو 2019 01:56:41
"عيد القطرية".. سلاح تنظيم الحمدين لإغراق كندا
كشفت تقارير دولية، أن مؤسسة "عيد القطرية" تملك تاريخا طويلا من رعاية الخراب في أوروبا، تحت زريعة العمل الخيري، ومساعدة المسلمين حول العالم، لا سيما في كندا، التي شهدت خلال الآونة الأخيرة تمويلات مشبوهة من نظام الحمدين، معظمها يتركز على دعم الإخوان والتنظيمات والمؤسسات المتطرفة.
وكشف جون روسوماندو كبير المحللين فى “مشروع التحقيق حول الإرهاب” (IPT)، أن الجمعيات الخيرية المرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية وتنظيم القاعدة، عملت على تمويل بعض المنظمات الإسلامية في كندا، وكان آخرها تمويل مسابقة للقرآن الكريم.
وضمن مخطط الحمدين الذي يتستر خلف الدين لتنفيذ أغراضه الخبيثة، تلقى مسجد في مدينة تورنتو تمويلًا من جمعية خيرية مدرجة في القائمة السوداء من قبل وزارة الخزانة الأمريكية والأمم المتحدة، حسبما كشفت مجموعة Kharon Brief، التي تُعرّف نفسها بأنها مجموعة تستخدم استخبارات المصادر المفتوحة، ويرأسها مسؤولين سابقين بارزين في إدارة الاستخبارات والتحليل بوزارة الخزانة الأمريكية، ومكتب مراقبة الأصول الأجنبية، وشبكة مكافحة الجرائم المالية.
وقدمت ﺟﻤﻌﻴﺔ إﺣﻴﺎء اﻟﺘﺮاث الإسلامي (RIHS)، التي تشير الأمم المتحدة إلى أنها سبق وأن موّلت أسامة بن لادن، مبلغًا غير محدد من المال لمركز أبو هريرة في حي نورث يورك بمحافظة أونتاريو في كندا. وعلاوة على دعم تنظيم القاعدة، منحت ﺟﻤﻌﻴﺔ إﺣﻴﺎء اﻟﺘﺮاث الإسلامي أموالًا إلى المنظمة الجهادية في جنوب آسيا “لشكر طيبة”.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان صحفي في يونيو 2008: “علمت حكومة الولايات المتحدة أن كبار قادة ﺟﻤﻌﻴﺔ إﺣﻴﺎء اﻟﺘﺮاث الإسلامي، الذين أداروا مباشرة جميع جوانب العمليات اليومية للجمعية، كانوا على علم بالاستخدامات المشروعة وغير المشروعة لأموال ﺟﻤﻌﻴﺔ إﺣﻴﺎء اﻟﺘﺮاث الإسلامي”.
وحسب تقرير جون روسوماندو، يُظهر منشور على موقع الجمعية على الإنترنت، نقلته مجموعة Kharon Brief، أنها جمعت التبرعات لمسابقة قرآن أجريت في يناير، والتي شارك في رعايتها مركز أبو هريرة. يوضح موقع ﺟﻤﻌﻴﺔ إﺣﻴﺎء اﻟﺘﺮاث الإسلامي أنه سعى إلى جمع 53 ألف دينار كويتي، أي ما يقرب من 174 ألف و179 دولار، من أجل مسابقة تورونتو للقرآن التي استضافها المسجد.
تخضع ﺟﻤﻌﻴﺔ إﺣﻴﺎء اﻟﺘﺮاث الإسلامي لإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية، بحسب لموقعها الرسمي، وحضر سفير الكويت لدى كندا فعاليات تلاوة القرآن خلال المسابقة. ساعدت حملتها لجمع التبرعات مركز الهريرة على شراء مبنى لكنيسة في تورونتو.
كان الشيخ الأمريكي وليد الشيخ إدريس المنيسي، وهو إمام مركز دار الفاروق الإسلامي في بلومنغتون بولاية مينيسوتا وأحد قادة ﻣﺠﻤﻊ ﻓﻘﻬﺎء ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺑﺄﻣﺮﻳﻜﺎ (AMJA)، من بين هيئة تحكيم مسابقة القرآن هذا العام. المنيسي لديه سجل حافل بالتطرف ومعاداة السامية. ألقى خطبة في نوفمبر 2015 بشّر فيها أن الله سيعاقب اليهود في فلسطين.
وقال المنيسي: “حتى الشجر والحجر سيقول: يا مسلم، هناك يهودي خلفي فتعال فأقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود”.
وكشف التقرير عن انضمام 5 أعضاء على الأقل من مسجد المنيسي، إلى تنظيم داعش أو حركة الشباب في شرق إفريقيا.
كما شارك في رعاية مسابقة تورونتو للقرآن للعام 2017، والتي كانت برعاية مركز أبو هريرة، “مؤسسة عيد الخيرية”، وهي واحدة من بين عدة جمعيات خيرية تديرها عائلة آل ثاني الحاكمة في قطر.
وأكد كبير المحللين فى “مشروع التحقيق حول الإرهاب” أن مؤسسة عيد الخيرية، قدمت أموالًا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتعاونت تعاونًا وثيقًا مع الجمعية الخيرية التركية “هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات” التي هي أيضًا تمتلك روابط بتنظيم القاعدة.
وألقى الزعيم في ﺟﻤﻌﻴﺔ إﺣﻴﺎء اﻟﺘﺮاث الإسلامي، عثمان الخميس، كلمة في مركز الهريرة في يوليو الماضي. كما قال العام الماضي إنه يجب على غير المسلمين اعتناق الإسلام أو يُقتلون.
وكشف روسوماندو عن التحاق ستة من المشاركين على الأقل في مركز الحريرة بحركة الشباب، ومنهم رائد جاسر، الذي أُلقي القبض عليه في 2013 لصلته بمخطط لإخراج قطار كندي عن مساره، كان يصلي باستمرار في مركز الحريرة.
من ضمن هيئة تحكيم مسابقة تقام في مسجد كندي، التي انضم ستة من المشتركين فيها إلى حركة الشباب، شيخ من ولاية مينيسوتا الذي شهدت انضمام خمسة أشخاص من جماعته إلى حركة الشباب وتنظيم داعش. كما أسهمت في تكاليفها جمعية خيرية قدمت أموالًا لإحدى فروع تنظيم القاعدة.